اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
في عصر التحول الرقمي المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد تقنية؛ بل تحول إلى رفيق رقمي يلجأ إليه كثير من الناس، وفي مقدمتهم النساء، للحصول على النصائح والمشورة في مختلف مناحي الحياة.
التعبير الشخصي
يقول الاستشاري الاجتماعي بدر شرف إن الذكاء الاطناعي بالنسبة للنساء أصبح قرارا، حيث نجد الكثيرات يجدن الدعم في خوارزميات الذكاء بدءا من العلاقات الشخصية إلى اتخاذ القرارات المهنية، ومن الصحة النفسية إلى إدارة المهام اليومية، بات الذكاء الاصطناعي يلعب دور المستشار الموثوق، الذي يجمع بين الخصوصية، السرعة، والقدرة على الفهم والتفاعل موضحا أن الخصوصية تجدها النساء بتطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ حيث تفضله الكثيرات لتوفر عنصر الخصوصية، إذ يشعرن بالحرية في طرح تساؤلات قد يجدن صعوبة في مشاركتها مع الآخرين، فضلا عن أن الذكاء الاصطناعي لا يصدر أحكامًا، ولا يكشف الأسرار، ما يجعله خيارًا آمنًا لـ«الفضفضة» أو استكشاف الذات، خصوصًا في المجتمعات التي ما زالت تضع قيودًا اجتماعية على التعبير الشخصي. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
مصدر دعم
من جهته أكد الاستشاري النفسي علي زامل أن سرعة الاستجابة ودقة المعلومة في الذكاء الاصطناعي في عالم يتسم بالتسارع وضيق الوقت، تمنحان أدوات الذكاء الاصطناعي استجابة فورية ومبنية على كم هائل من المعرفة والتجارب، وهو ما تحتاجه المرأة العاملة، أو الأم المنشغلة، أو الطالبة التي تبحث عن توجيه سريع. سواء أكان السؤال بسيطًا كأفكار للعشاء، أو معقدًا كالتعامل مع ضغوط نفسية، إذ يجد الذكاء الاصطناعي إجابة مبنية على تحليل السياق وتقديم الحلول العملية، إلى جانب بناء الثقة بين النساء وتطور الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر فهمًا لاحتياجات الفرد، والنساء اللواتي استخدمنه بدأن ببناء نوع من الثقة التفاعلية، حيث يجدن في الردود صدى لتجاربهن، ومراعاة لظروفهن الخاصة. هذا التطور في القدرة على التخصيص والتكيف مع المستخدم يعزز الاعتماد عليه كمصدر دعم ذكي ومستمر مشيرا إلى انه لا يعتبر بديلا عن الانسان لكنه أصبح دون شك إضافة نوعية في حياة كثير من النساء، يساعدهن على التفكير، التنظيم، والاختيار بوعي وراحة أكبر.
لذلك الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة تقنية بلا بات شريكًا جديدًا في رحلة المرأة نحو التوازن، النمو، والاستقلال والراحة النفسية
تجارب شخصية
تقول هيفاء رويشد كثير من النساء يلجأن إلى الذكاء الاصطناعي كوسيلة فضفضة أو للتنفيس عن مشاعرهن دون خوف من الحكم أو الإحراج وبعضهن شعرن بأن الذكاء الاصطناعي يقدم ردودًا متعاطفة ومهذبة أكثر من بعض الأشخاص في الحياة الواقعية، أيضا الذكاء الاصطناعي وفّر بيئة آمنة لبعض النساء للتحدث عن مواضيع حساسة مثل العلاقات، القلق، الطموحات أو المشاكل العائلية، خاصة في البيئات التي قد تكون محافظة.
من جهتها أكدت مها علي أن عددا كبيرا من النساء يستخدمن الذكاء الاصطناعي في الاستفسار عن موضوعات تتعلق بالصحة النفسية، العمل، الدراسة أو حتى الجمال وتطوير الذات في بعض الحالات، وساعد الذكاء الاصطناعي في تقديم نصائح مفيدة أو على الأقل تنظيم الأفكار، مشيرة إلى أنها تعمد على الذكاء الاصطناعي في طرح تساؤلات حول الطريقة السليمة لنجاح العلاقة الزوجية وكيفة التعامل مع الزوج بعيدا عن الصراعات، موضحة أن هذه التقنية وجدت فيها كل الإجابات المساعدة.