اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
وافقت واشنطن مجددًا على السماح لشركة 'جي إي أيروسبيس' باستئناف شحن محركات الطائرات إلى شركة 'كوماك' الصينية، بعد أسابيع من تعليق التراخيص في ظل التصعيد التجاري بين البلدين.
ووفقًا لمصدر مطّلع، أُبلغت الشركة الأمريكية بقرار استئناف الشحنات يوم الخميس، في خطوة تعكس تقدماً في المحادثات الثنائية التي شملت مؤخرًا أيضاً تخفيف قيود التصدير الأمريكي على عدد من القطاعات الحيوية، مثل مطوري برمجيات تصميم الرقائق وموردي الإيثان.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن بادرت الصين من جانبها بتقديم تنازلات في ما يتعلق بقيود تصدير المعادن النادرة، التي شكّلت محورًا أساسيًا في التوترات بين الطرفين، لا سيما لما لها من أهمية حيوية في صناعات الطيران والسيارات وأشباه الموصلات والمجالات العسكرية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرضت قيودًا صارمة في وقت سابق من العام، ردًا على قرارات بكين بحظر تصدير بعض المعادن والمغانط النادرة، وهو ما أحدث اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية وهدد بإفشال اتفاق التجارة الثنائي.
تُعد شركة 'كوماك' الصينية، المملوكة للدولة، لاعبًا ناشئًا في قطاع تصنيع الطائرات، وتسعى لمنافسة عمالقة الصناعة مثل 'بوينغ' و'إيرباص'.
ويُنظر إلى قرار رفع القيود عن تصدير محركات 'جي إي أيروسبيس' لها كخطوة مهمة في مساعي الصين لتطوير صناعة طيران محلية تنافسية.
إلى جانب ذلك، أُفيد بأن شركة طيران أخرى لم يُفصح عن اسمها شملها قرار رفع تعليق التراخيص، ما يعكس اتجاهاً عاماً نحو تخفيف القيود التجارية.
ورغم هذه التسهيلات، امتنعت شركة 'كولينز أيروسبيس' التابعة لشركة 'RTX'، والتي تزود أيضًا شركة 'كوماك' بمكونات طائرات، عن التعليق بشأن وضع تراخيصها.
وفي المقابل، لا تزال بعض القيود مفروضة على شركات أمريكية عاملة في قطاع الطاقة النووية، ومنها 'ويستينغهاوس' و'إيمرسون'، حيث تم تعليق تراخيص تصدير معداتها لمحطات الطاقة النووية في الصين خلال الأسابيع الماضية.