الفوزان : جائزة التواصل الحضاري تشهد إقبالًا قياسيًا يعكس وعيًا مجتمعيًا متناميًا

الرياض - تركي بن منصور

شهدت جائزة التواصل الحضاري، التي تهدف لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة ومد جسور التواصل بين المجتمعات، مراحل مهمة في عمليات التسجيل، وقد عكست اهتمامًا متناميًا من مختلف القطاعات والأفراد، بالمساهمة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتسامحًا. تُظهر الأرقام الواردة في ملخص عمليات التسجيل في موقع الجائزة الإلكتروني تفاعلًا واسعًا، يبرز أهمية هذه الجائزة في المشهد المحلي والعالمي، وتؤكد أن المبادرات الهادفة إلى تعزيز التفاهم والتعايش السلمي تجد صدى كبيرًا بين أوساط المجتمع .

وصرّح سعادة الأمين العام للمركز الدكتور عبد الله الفوزان، بأن إجمالي عدد المسجلين وصل إلى 661 مشاركة وشمل هذا العدد مشاركات من الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية والقطاع الخاص، وهو رقم يعكس قاعدة عريضة من المهتمين بقضايا التواصل الحضاري.

وأكد الفوزان أن هذا العدد الكبير من المسجلين يبرهن على أهمية الجائزة ونمو تأثيرها و أن هناك شرائح واسعة من المجتمع، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، لديها رغبة حقيقية في المشاركة بمبادرات تعزز الفهم المتبادل والتعايش السلمي ، وأشار إلى أن هذا الإقبال ليس مجرد أرقام، بل هو مؤشر على تزايد الوعي بأهمية التواصل البناء ونبذ الخلافات ، خاصة في عالم يزداد ترابطًا وتنوعًا ، وأضاف أن ذلك يجعل الجائزة منارة تسهم بفاعلية في إثراء المشهد الثقافي والإنساني .

وبين الفوزان أن المشاركة لم تقتصر على الأفراد فحسب، بل شهدت حضورًا قويًا من الجهات الحكومية بـ 90 مشاركة حتى الآن، وهذا يعكس التزام القطاع العام بتضمين قيم التواصل الحضاري ضمن استراتيجياته وبرامجه الوطنية، ويدل على إدراك أهمية دعم هذه المبادرات على أعلى المستويات.

كما سجل القطاع الخاص 13 مشاركة حتى الآن، مما يبرز دوره في المسؤولية المجتمعية والمساهمة في تعزيز التواصل الحضاري، إضافة إلى ذلك، جاءت مشاركة مؤسسات المجتمع المدني بـ 5 مشاركات، والتي تعد حجر الزاوية في بناء المجتمعات الفاعلة وسجلت المنظمات والمؤسسات الدولية غير الحكومية 8 مشاركات، مما يضفي على الجائزة بُعدًا عالميًا وإنسانيا ًويعزز من تأثيرها على الساحة الدولية.

وختم الفوزان حديثه بأن هذا التنوع في المشاركات يعكس الشمولية التي تسعى إليها الجائزة في تحقيق أهدافها، مؤكدًا على أن التواصل الحضاري مسؤولية جماعية تتجاوز الحدود الفردية والمؤسسية، وتتطلب تضافر الجهود من كل الأطراف، لأفتا إلى أن باب التسجيل ما زال متاحاً لاستقبال المشاركات لكافة مسارات الجائزة.