اخبار السعودية
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
البورصات الخليجية تتباين بين مكاسب في الدوحة والمنامة وتراجع في الكويت ودبي
أنهت السوق المالية السعودية (تاسي) تعاملات الإثنين على تراجع جديد بنسبة 0.5 في المئة، ليغلق المؤشر العام عند 11484 نقطة منخفضاً بنحو 53 نقطة مقارنة بإغلاق أمس البالغ 11536 نقطة، ومسجلاً أدنى إغلاق منذ أكثر من شهر، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها 6.1 مليار ريال (1.63 مليار دولار).
ويأتي التراجع امتداداً لموجة التصحيح التي بدأت منذ مطلع الأسبوع، مدفوعة بضغوط من نتائج الشركات القيادية التي جاءت دون التوقعات، إضافة إلى تزايد عمليات جني الأرباح وتراجع الثقة في بعض القطاعات التشغيلية.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 218.48 نقطة، ليصل إلى مستوى 24725.15 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 24 مليون ريال (6.4 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 3 ملايين سهم.
وأوضح مستشار الاستثمار والمتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور خالد الدوسري، بأن استمرار التراجع في السوق المالية السعودية جاء نتيجة تراكم الضغوط السلبية التي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، إذ ما زالت نتائج الشركات القيادية دون التوقعات تثقل كاهل المستثمرين، خصوصاً في قطاعات البتروكيماويات والطاقة والأغذية، فقد خيبت إعلانات الأرباح الفصلية لعدد من الشركات الكبرى مثل 'سابك' و'أكوا باور' و'هرفي للأغذية' توقعات السوق، مما أدى إلى تزايد عمليات البيع وجني الأرباح التي امتدت من الأسهم الفردية إلى المؤشر العام.
أضاف أن العوامل الفنية والنفسية أسهمت في تعزيز هذا الاتجاه، فالمؤشر كسر خلال جلسة اليوم مستوى دعم فني مهم عند 11500 نقطة، مما دفع بعض المحافظ القصيرة الأجل إلى تصفية مراكزها الوقائية خشية مزيد من الهبوط. ومع تراجع المعنويات أصبحت السوق تسير في نطاق تصحيحي وسط غياب محفزات اقتصادية واضحة أو بيانات مالية جديدة تدعم الثقة.
إلى جانب ذلك، أبان الدوسري بأن تذبذب أسعار النفط العالمية في بداية الأسبوع بعد سلسلة من الانخفاضات الطفيفة في الجلسات السابقة أعاد الحذر إلى المتعاملين المحليين، نظراً إلى ارتباط السوق السعودية الوثيق بقطاع الطاقة ومردوداتها المالية على أرباح الشركات، ويضاف إلى ذلك تراجع السيولة الأجنبية وتوجه بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجة الصعود التي شهدتها الأسهم القيادية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأكد أن السوق تمر بمرحلة إعادة تموضع استثماري تتسم بالحذر والانتقائية، بانتظار ما ستكشفه أسعار النفط، ونتائج الشركات المتبقية، وبيانات الاقتصاد العالمي خلال الأسبوع الجاري، لتحديد ما إذا كان هذا التراجع سيتحول إلى استقرار فني أم إلى موجة تصحيح أعمق؟
حول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، إلى أن السوق تمر بمرحلة تصحيح فني ممتدة قصيرة المدى بعد موجة ارتفاعات سابقة، وسط ضغوط من نتائج مالية ضعيفة في قطاعات النمو والتشغيل، متوقعاً أن يختبر المؤشر مستوى دعم قريب من 11450 نقطة، وهو مستوى حرج من الناحية الفنية، مع احتمالية حدوث ارتدادات فنية محدودة، كذلك تشير أحجام التداول إلى استمرار تبدل المراكز الاستثمارية بين المحافظ القصيرة الأجل والمستثمرين المؤسسين الذين يترقبون استقراراً في العوامل الأساسية قبل دخول مراكز جديدة.
أضاف أن سهم 'علم' قاد التراجعات الحادة بعدما هبط 9 في المئة إلى 850 ريالاً (226.6 دولار)، بتداولات تجاوزت 400 مليون ريال (106.7 مليون دولار)، في إشارة إلى عمليات بيع مكثفة من المستثمرين بعد إعلان نتائج أقل من التوقعات.
وتراجع سهم 'أكوا باور' 5 في المئة إلى 235.60 ريال (62.83 دولار) بعد إعلان أرباح دون المستوى المتوقع للربع الثالث بقيمة 182.2 مليون ريال (48.6 مليون دولار).
في حين واصل 'سابك' التراجع بنسبة اثنين في المئة متأثراً بضعف نتائج قطاع البتروكيماويات، وانخفض سهم 'هرفي للأغذية' 6 في المئة إلى 19.87 ريال (5.30 دولار) عقب إعلان الشركة تسجيل خسائر فصلية، كما هبطت أسهم 'حلواني إخوان' و'شمس' و'أسمنت الشرقية' بين 2 و3 في المئة.
على الجانب الإيجابي أشار إلى أن ارتفاع 'مصرف الراجحي' واحداً في المئة إلى 104.10 ريال (27.75 دولار) في تقليص خسائر المؤشر، بدعم من استقرار أداء القطاع البنكي، كذلك صعد سهم 'أديس القابضة' أكثر من اثنين في المئة ليغلق عند 17.11 ريال (4.56 دولار) بعد إعلان نتائج مالية جاءت متوافقة مع توقعات السوق، مما عزز الثقة في قطاع الطاقة والخدمات النفطية.
إلى ذلك تراجعت أرباح شركة الاتصالات السعودية 'أس تي سي' 11.5 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي إلى 4.1 مليار ريال (1.09 مليار دولار) مقارنة بـ4.64 مليار ريال (1.23 مليار دولار) في الربع الموازي من العام الماضي، وعلى أساس فصلي، نمت أرباح الشركة بنسبة 7.43 في المئة في الربع الثالث من عام 2025 مقارنة بأرباح بلغت 3.82 مليار ريال (1.01 مليار دولار) في الربع الثاني من العام ذاته.
وأفادت الشركة في بيان على 'تداول السعودية' أن إيراداتها الفصلية ارتفعت 3.58 في المئة لتصل إلى 19.26 مليار ريال (5.13 مليار دولار) مقارنة بـ18.59 مليار ريال (4.95 مليار دولار) في الربع الموازي من العام الماضي.
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام بمقدار 49.57 نقطة، بلغت 0.55 في المئة، ليبلغ مستوى 8978.54 نقطة، وسط تداول 1.065 مليار سهم عبر 40011 صفقة نقدية، بقيمة 153.4 مليون دينار (469.4 مليون دولار).
وفقد مؤشر السوق الرئيس 100.39 نقطة، ما يعادل 1.16 في المئة، ليبلغ مستوى 8582.07 نقطة من خلال تداول 840 مليون سهم عبر 28159 صفقة نقدية، بقيمة 81.7 مليون دينار (250 مليون دولار).
وخسر مؤشر السوق الأول 39.33 نقطة، أي 0.41 في المئة، ليبلغ مستوى 9521.09 نقطة من خلال تداول 225.4 مليون سهم عبر 11852 صفقة، بقيمة 71.7 مليون دينار (219.4 مليون دولار).
وانخفض مؤشر (رئيسي 50) بنحو 139.25 نقطة، بنسبة 1.57 في المئة، ليبلغ مستوى 8751.46 نقطة من خلال تداول 258 مليون سهم عبر 12486 صفقة نقدية، بقيمة 47.7 مليون دينار (145.6 مليون دولار).
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، مرتفعاً 97.26 نقطة، ما يعادل 0.89 في المئة، ليصل إلى مستوى 11027.56 نقطة، وسط تداول 127.232 مليون سهم، بقيمة 367.854 مليون ريال (101.0 مليون دولار)، عبر تنفيذ 25510 صفقات في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم 35 شركة، وانخفضت أسهم 15 شركة أخرى، فيما حافظت شركة واحدة على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 657.094 مليار ريال (180.5 مليار دولار)، مقابل 652.781 مليار ريال (179.3 مليار دولار) في الجلسة السابقة.
أما في المنامة أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 2078.44 بارتفاع وقدره 4.51 نقطة عن معدل الإقفال السابق لارتفاع مؤشر قطاع الاتصالات وقطاع المال وقطاع المواد الأساسية وقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 1013.69 بانخفاض 13.29 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 4.417 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 1.526 مليون دينار بحريني (4.0 مليون دولار) من خلال 168 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 55.30 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
إلى ذلك انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في ختام تداولاته 0.8 في المئة عند 10024 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.14 مليار درهم (310.5 مليون دولار)، ومن أصل 92 شركة، ارتفعت أسهم 20 شركة، بينما انخفضت أسهم 60 شركة، وبقيت 12 على ثبات.
وأقفل سهم شركة 'أميركانا للمطاعم العالمية 'بي أل سي' على انخفاض بالنسبة القصوى وبتداولات قاربت 20 مليون سهم، بينما ارتفع سهم 'أدنوك للتوزيع' 0.6 في المئة وبتداولات تجاوزت 11 مليون سهم، وانخفض سهم 'أدنوك للغاز' 0.3 في المئة وبتداولات قاربت 20 مليون سهم، فيما تراجع سهم 'مجموعة ملتيبلاي' 3.0 في المئة وبتداولات قاربت 16 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم 'الدار العقارية' إذ تراجع 3.3 في المئة مع تداولات تجاوزت 30 مليون سهم.
أقفل مؤشر سوق دبي المالي أولى جلسات الأسبوع، على انخفاض 0.7 في المئة عند 6019 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 614 مليون درهم (167.3 مليون دولار)، وارتفعت أسهم 22 شركة من أصل 53 شركة، بينما انخفضت أسهم 21 شركة، وبقيت 10 على ثبات.
وأقفل سهم 'إعمار العقارية' على انخفاض، إذ تراجع 1.8 في المئة وبتداولات قاربت 15 مليون سهم، فيما انخفض سهم 'طلبات هولدينغ' 2.9 في المئة وبتداولات قاربت 15 مليون سهم كذلك، وسجل السهم أدنى إغلاق له منذ إدراجه في السوق، وارتفع سهم 'اكتتاب القابضة' بالنسبة القصوى وبتداولات تجاوزت 12 مليون سهم، بينما ارتفع سهم 'تبريد' 7.3 في المئة وبتداولات قاربت 4 ملايين سهم.










































