اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
تشير الزيادة الأخيرة في إمدادات النفط الخام من الشرق الأوسط والأمريكيتين إلى وجود فائض في المعروض بالسوق العالمية قدره 4 ملايين برميل يوميا في العام المقبل، مما يؤكد بشكل متزايد ضرورة حدوث تغيير في السوق، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
ويقول توريل بوسوني، رئيس قسم صناعة وأسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية: 'قد تكون سوق النفط العالمية عند نقطة تحول مع ظهور مؤشرات على تخمة كبيرة في المعروض'.
وبلغ متوسط فائض النفط الإجمالي 9ر1 مليون برميل يوميا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وظلت أسعار النفط الخام مرنة إلى حد كبير، حيث تركزت عمليات تكوين المخزون في المناطق ذات التأثير الأقل على تشكيل الأسعار، ولا سيما النفط الخام في الصين والغاز المسال في الولايات المتحدة. وظلت مستويات مخزون النفط الخام في مراكز التسعير الرئيسية منخفضة نسبيا.
ارتفعت مخزونات النفط العالمية المرصودة بمقدار 225 مليون برميل خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات عند 9ر7 مليار برميل. وقد تم تسجيل أكثر من ثلث هذه الزيادة في مخزونات الخام الصينية، التي تجاوزت الآن مستواها لعام 2019 بنسبة 30%.
وقد تم دعم هذا المخزون الكبير للصين هذا العام بقانون جديد للطاقة، يهدف إلى تحسين أمن الطاقة لديها. ومع محدودية سعة التخزين المتاحة في احتياطيات النفط الاستراتيجية للبلاد، أصبحت شركات النفط ملزمة الآن بزيادة مخزوناتها النفطية في مرافق التخزين التجارية التابعة لها، مما يضع الشركات الخاصة فعليا في موقع الشريك الاستراتيجي طويل الأمد للحكومة في مجال تخزين النفط.
في الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بما يعادل 67 مليون برميل نفط مكافئ، متجاوزةً بذلك معدلها الموسمي بشكل ملحوظ، حيث أدت التوترات التجارية إلى تعطيل المبيعات لمصانع البتروكيماويات الصينية. وفي أماكن أخرى، لا تزال الأسواق أكثر تشددًا. فعلى سبيل المثال، انخفضت مخزونات النفط الخام في الاقتصادات المتقدمة بمقدار 4ر10 ملايين برميل خلال الأشهر الخمسة الماضية، بينما ارتفعت مخزونات النفط الخام في الاقتصادات الناشئة والنامية خارج الصين بمقدار 5ر5 مليون برميل فقط خلال الفترة نفسها.