اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
طوّر فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس نهجاً علاجياً مناعياً جديداً قد يفتح آفاقاً واعدة أمام مرضى سرطان الكلى النقيلي، أحد أكثر أنواع السرطانات شراسة وصعوبة في العلاج.
العلاج الجديد، الذي أُطلق عليه اسم 'ألوكار 70 – إن كاي تي'، يعتمد على خلايا مناعية معدلة وراثياً ومشتقة من الخلايا الجذعية، صُممت لتهاجم الأورام مباشرة وتعيد برمجة بيئتها الداخلية التي تحميها من جهاز المناعة، وذلك دون الحاجة إلى تخصيص العلاج لكل مريض على حدة.
وأوضحت الدكتورة ليلي وو، أستاذة علم الأدوية وجراحة المسالك البولية والمشاركة في الدراسة، أن هذا النهج 'يتجاوز العقبات التي تعترض العلاجات المناعية التقليدية مثل طول فترة التحضير والمخاطر المرتبطة بسلامة المريض'، مؤكدة أن العلاج الجديد قد يكون خياراً أكثر سرعة وأماناً للمرضى الذين يعانون المرض في مراحله المتقدمة.
كما بيّنت الدراسة، المنشورة في دورية تقارير الطب، أن الخلايا العلاجية نجحت في مهاجمة الأورام حتى مع انخفاض مستويات البروتين المستهدف 'CD70″، وأظهرت قدرة على تعطيل البيئة الدقيقة للورم، ما سمح للعلاج بالاستمرار فترة أطول داخل الجسم مع تقليل المضاعفات المناعية.
وأشارت الدكتورة ليلي يانغ، أستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة المشاركة في البحث، إلى أن 'هذه الخلايا صُممت خصيصاً لتخطي العقبات التي تحد من فاعلية علاجات الخلايا المناعية التقليدية في مواجهة الأورام الصلبة'.
من جانبه، أكد الدكتور أرنولد تشين، أستاذ جراحة المسالك البولية وأحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة، أن النهج الجديد 'لا يهاجم الورم فحسب، بل يستهدف أيضاً البيئة الداعمة له، مما يجعله خياراً علاجياً متعدد الوظائف وأكثر أماناً'.
ويُنظر إلى هذا الابتكار كخطوة مبكرة قد تمهد لشريان حياة جديد للمرضى، في ظل محدودية فرص البقاء على قيد الحياة لسرطان الكلى النقيلي، الذي لا تتجاوز نسبته حالياً 12% خلال خمس سنوات من التشخيص.