اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
كشفت دراسة طبية حديثة، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، أن التمارين الرياضية المنتظمة أو العلاج النفسي السلوكي يمكن أن يساهما بشكل فعّال في تعافي مرضى متلازمة 'القلب المكسور' (اعتلال تاكوتسوبو)، وهي حالة قلبية ناتجة غالباً عن صدمات عاطفية أو ضغوط نفسية شديدة تؤدي إلى ضعف مفاجئ في وظائف القلب وتغير شكله.
وتصيب هذه المتلازمة مئات الآلاف حول العالم، مسببة أعراضاً مشابهة للنوبة القلبية، وترتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة وضعف متوسط العمر المتوقع، وسط غياب علاج شافٍ حتى الآن.
التجربة السريرية، التي عُرضت نتائجها في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، أوضحت أن برنامجاً علاجياً مدته 12 أسبوعاً – سواء عبر التمارين الرياضية مثل السباحة وركوب الدراجات أو من خلال العلاج السلوكي المعرفي – ساعد المرضى على استعادة وظائف القلب وتحسين صحتهم العامة.
وقال الدكتور ديفيد غامبل، المحاضر في جامعة أبردين والمشرف على البحث: 'متلازمة تاكوتسوبو تُحدث آثاراً طويلة الأمد على القلب تشبه ما يعانيه الناجون من الأزمات القلبية، لكن نتائجنا أثبتت أن التدخل عبر التمارين أو العلاج النفسي السلوكي يمنح المرضى فرصة حقيقية للتعافي، وبكلفة منخفضة'.
من جانبها، أكدت الدكتورة سونيا بابو-نارايان، المديرة السريرية في مؤسسة القلب البريطانية، أن نتائج التجربة تسلط الضوء على أهمية الدمج بين 'العقل والقلب'، مضيفة: 'من المتوقع أن يكون للرياضة أثر إيجابي على مرضى القلب، لكن المثير أن العلاج السلوكي المعرفي أظهر هو الآخر فاعلية واضحة في تحسين صحة القلب ولياقة المرضى'.
ويُنظر إلى هذه النتائج على أنها خطوة رائدة نحو اعتماد مزيج من العلاج النفسي والبدني كخيار علاجي شامل لفئة مرضى 'القلب المكسور'، الذين غالباً ما يتم إغفالهم في الأبحاث الطبية التقليدية.