اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية جديدة أن استخدام لغة فظة أو حتى مهينة مع روبوتات الدردشة قد يدفعها لتقديم إجابات أكثر دقة، في نتيجة مفاجئة تتعارض مع أبحاث سابقة، لكن الباحثين أنفسهم حذروا من تبني هذا السلوك لما له من عواقب وخيمة.
وفي الدراسة، التي نُشرت في قاعدة بيانات arXiv ولم تخضع لمراجعة الأقران بعد، اختبر العلماء أداء نموذج ChatGPT-4o عبر طرح أسئلة بخمس نبرات مختلفة تتدرج من 'مهذبة جدًا' إلى 'فظة جدًا'.
كيف توصلوا إلى هذه النتيجة؟
طور الباحثون 50 سؤال اختيار من متعدد في مجالات مثل الرياضيات والتاريخ والعلوم، ثم أضافوا مقدمات مختلفة لكل سؤال لتغيير نبرة الطلب. على سبيل المثال، تراوحت المقدمات من 'هل تتكرم بحل السؤال التالي؟' في الجانب المهذب، إلى 'يا هذا، حل هذه المسألة' في الجانب الفظ.
وأظهرت النتائج أن دقة الإجابات ارتفعت مع زيادة قسوة النبرة؛ حيث بلغت الدقة 80.8% للأسئلة 'المهذبة جدًا'، بينما وصلت إلى 84.8% للأسئلة 'الفظة جدًا'.
تحذير من العواقب
على الرغم من هذه النتيجة، شدد الباحثون في ورقتهم العلمية على أنهم 'لا يدعون إلى استخدام لغة عدائية في التطبيقات الواقعية'، محذرين من أن استخدام لغة مهينة في التفاعل بين الإنسان والآلة يمكن أن يكون له آثار سلبية على تجربة المستخدم، وقد يساهم في ترسيخ معايير تواصل ضارة.
وأوضحوا أن التفسير الحقيقي لهذه الظاهرة ليس أن الذكاء الاصطناعي 'يحب' القسوة، بل أن 'نماذج اللغة الكبيرة لا تزال حساسة للإشارات السطحية في الأوامر، مما يخلق مفاضلات غير مقصودة بين الأداء ورفاهية المستخدم'.
واعترف الباحثون بوجود قيود على دراستهم، مثل حجم البيانات المحدود واستخدام نموذج واحد فقط، ويخططون لتوسيع أبحاثهم لتشمل نماذج أخرى وأنواعًا مختلفة من الأسئلة.










































