اخبار السعودية
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٥ شباط ٢٠٢٥
أكد في كلمته خلال 'مبادرة مستقبل الاستثمار' السعودية أهمية محادثات السلام التي ترعاها الرياض ويشيد بتجربتها الاقتصادية
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب التأكيد أن العصر الذهبي للولايات المتحدة بدأ بصورة رسمية، معتبراً أن التقدم الاقتصادي الذي حدث منذ تسلمه السلطة 'مذهل'.
جاء ذلك خلال كلمة ترمب في الجلسة الافتتاحية لـ'مبادرة مستقبل الاستثمار' السعودية، التي انطلقت نسختها الثالثة في ميامي حاملة شعار 'الاستثمار الموجه بهدف'، ليكون بذلك أول رئيس أميركي يلقي كلمة افتتاحية في المؤتمر.
وشكر ترمب في كلمته السعودية وقيادتها المميزة، قائلاً 'أشكر الجميع على حضورهم، رجال الأعمال والضيوف الرفيعين من الشرق الأوسط، على رأسهم السعودية وقاداتها المميزون، وتشرفني المشاركة في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي، ومن هذا المنبر أعلن بدء عصر الولايات المتحدة الذهبي بصورة رسمية'.
وأضاف ترمب 'يجب أن أخبركم بذلك، لإنهاء الحرب المروعة في أوكرانيا تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي، وبدأت فرقنا المفاوضات هذا الأسبوع في السعودية، وأريد أن أشكر السعودية على ذلك. وكان ذلك رائعاً جداً'. وتابع 'أريد أن أشكر على وجه الخصوص ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه المحادثات التاريخية، لقد كانت محادثات ناجحة جداً وسارت الأمور بصورة جيدة. إنها خطوة كبيرة وعلينا إنهاء هذه الحرب'.
وأضاف أنه 'منذ انتخابي رئيساً للبلاد، عادت عجلة الاقتصاد الأميركي للدوران، وتحسنت البورصة بما فيها العملات المشفرة، وأنوي جعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للأصول الرقمية'.
وتابع 'نحن نستقطب الآن المستثمرين والشركات الكبرى، ونتجه لإصلاح كل ما أفسده بايدن وإدارته، لكي نصبح أقوى وأكثر ازدهاراً'.
ضبط الحدود مع أوروبا
وقال الرئيس الأميركي إن الخطوة الأولى ستكون في ضبط الحدود وننصح أوروبا بأن تحذو حذونا، وسنحارب التضخم وسنعتمد خطة جديدة في إدارة موارد الطاقة، وسنعمل على رفع احتياط البلاد الاستراتيجي ونخفض الضرائب، وسنفرض الرسوم على السيارات وأشباه الموصلات والرقائق، وسنعامل كل من يفرض علينا الرسوم الجمركية بالمثل.
وكشف ترمب عن أنه يدرس استخدام جزء من الوفورات الناتجة من مبادرة إيلون ماسك ضمن هيئة 'DOGE' لخفض الكلف، لتقديم مدفوعات مباشرة للأميركيين، مضيفاً أنه قد تعاد 20 في المئة من الوفورات للمواطنين و20 في المئة لتسديد الديون.
وأضاف ترمب أن الولايات المتحدة تعتزم استخدام مواردها لخفض الكلف وترسيخ مكانة الأمة كقائدة في التصنيع والذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
وتعهد الرئيس الأميركي بخفض الضرائب بصورة كبيرة، مؤكداً إنهاء الحرب على العملات المشفرة التي اتهم سلفه بشنها.
مواجهة الفساد
وأضاف أنه سيعمل على مواجهة الفساد والتضخم في بلاده، مؤكداً وجود فساد كبير في نظام الضمان الاجتماعي الأميركي.
ورأى أن عجلة الاقتصاد الأميركي عادت للدوران منذ انتخابه، متهماً الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بهدر الأموال الأميركية بصورة غير مسبوقة.
وأكد أنه يقوم بإصلاحات كبيرة لوقف ذاك الهدر، خصوصاً أن بلاده المنتج الأكبر للطاقة في العالم، قائلاً 'علينا استغلال هذه الأفضلية'، موضحاً أن خطة مختلفة لإدارة موارد الطاقة الأميركية يجري العمل عليها، وسيعمل على رفع الاحتياط الاستراتيجي في أميركا بأسرع وقت.
وأكد ترمب فرض الرسوم على السيارات والرقائق، مشدداً على 'أن كل من يفرض علينا الرسوم الجمركية سنعامله بالمثل'.
مبادرة مستقبل الاستثمار
وانطلق مؤتمر 'مبادرة مستقبل الاستثمار' السعودي في ميامي اليوم الخميس، وتركز ثالث نسخة منه تعقد في ميامي تحت شعار 'الاستثمار الموجه بالهدف' على إعادة تعريف دور رأس المال بمواجهة التحديات العالمية الكبرى، مع التركيز على استراتيجيات التمويل المبتكرة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والتقنيات الناشئة القادرة على تعزيز مرونة الاقتصاد واستدامته، بحسب أجندة المؤتمر.
ويمكن للمؤتمر أن يشكل نقطة التقاء بين أهداف الولايات المتحدة والسعودية، خصوصاً أن العلاقات بين البلدين أخذت حيزاً مهماً من أجندة المؤتمر، مع حضور شخصيات سعودية وأميركية رفيعة المستوى.
استثمارات السعودية في الولايات المتحدة
يأتي المؤتمر بعد أسابيع من إعلان الرياض عزمها زيادة تجارتها واستثماراتها في الولايات المتحدة بنحو 600 مليار دولار خلال أربعة أعوام، مع إمكانية زيادة هذا المبلغ في حال سنحت فرص لذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم الاستثمارات السعودية حالياً داخل السوق الأميركية تبلغ نحو 770 مليار دولار، كما صرح سابقاً وزير المالية السعودي محمد الجدعان.
ووصلت حيازات السعودية من سندات الخزانة الأميركية إلى نحو 136.5 مليار دولار خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، في حين بلغ إجمال التجارة الثنائية خلال عام 2023 نحو 29.7 مليار دولار (112 مليار ريال سعودي)، وفق وكالة الأنباء السعودية.