اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
توصلت دراسة طبية حديثة أجريت في مستشفى بريغهام والنساء التعليمي بمدينة بوسطن الأمريكية، إلى وجود ارتباط محتمل بين النظام الغذائي والعوامل الجينية من جهة، واضطرابات النوم من جهة أخرى، ما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم هذه الحالات وعلاجها.
وبحسب نتائج البحث، فإن بعض المصابين بمتلازمة التعب المزمن يعانون من اضطراب يعرف بـ'النعاس المفرط أثناء النهار' (EDS)، حيث يميل هؤلاء إلى النوم لساعات طويلة ليلاً، إضافة إلى غفوات متكررة خلال النهار، ما يؤثر على نشاطهم اليومي وجودة حياتهم.
الدراسة التي شملت تحليل عينات دم لنحو 6 آلاف مشارك، ركزت على تتبّع 877 جزيئًا طبيعيًا في الجسم يُعرف بـ'المستقلبات'، وتم تحديد 7 منها مرتبطة بشكل مباشر باضطراب النعاس المفرط.
وأوضح الدكتور طارق فقيه، خبير اضطرابات النوم بالمستشفى، أن النتائج تشير إلى دور رئيسي لكل من النظام الغذائي والعوامل الوراثية في التأثير على النوم، مضيفًا أن التقدم في فهم هذه المؤثرات البيولوجية قد يساعد على الكشف المبكر عن الاضطرابات وتقديم استراتيجيات علاجية أكثر فاعلية.
كما بيّنت النتائج أن أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية ترتبط بانخفاض خطر النعاس خلال النهار، في حين ارتبطت مركبات أخرى مثل التيرامين الموجود في الأطعمة المخمّرة أو شديدة النضج بزيادة الشعور بالتعب وضعف جودة النوم، خاصة لدى الرجال.
وكشفت الدراسة أيضًا أن تأثير بعض المستقلبات يختلف بين الجنسين، فضلًا عن دور هرمونات مثل البروجسترون في تنظيم النوم عبر ارتباطها بإنتاج هرمون الميلاتونين.
ورغم القيود التي واجهها الباحثون مثل صعوبة تحديد القيمة الدقيقة لبعض المستقلبات فإنهم أكدوا أن الخطوة المقبلة ستكون إجراء تجارب سريرية لبحث ما إذا كان تعزيز النظام الغذائي بأحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 يمكن أن يسهم فعليًا في الحد من اضطرابات النوم وتحسين جودته.