اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
تكررت عملية إنقاذ نادرة على جبل فوجي الياباني، بعدما استجابت فرق الطوارئ لطلب إجلاء طالب صيني يبلغ من العمر 27 عامًا مرتين خلال أقل من أسبوع، إثر تسلقه الجبل في غير موسمه الرسمي وتعرضه في كلتا المرتين لداء المرتفعات، بحسب ما أعلنته شرطة محافظة شيزوؤكا.
في المرة الأولى، أطلق الشاب نداء استغاثة في 22 أبريل من ارتفاع يقارب 3,000 متر، بعدما شعر بالدوار والإرهاق الشديدين.
وأظهرت التحقيقات أن أدوات التسلق التي كان يستخدمها تعرضت للتلف، ما استدعى نقله جوًا إلى بر الأمان. لكن المفاجأة لم تكن في نجاته الأولى، بل في قراره العودة بعد أربعة أيام فقط إلى المسار نفسه في منطقة 'فوجينوميا'، في محاولة للعثور على هاتفه المحمول ومقتنياته التي تركها خلال عملية الإنقاذ السابقة.
المغامرة الثانية لم تكن أكثر حظًا؛ إذ وجد أحد المتسلقين الطالب ملقى على الأرض وغير قادر على الحركة، ما استدعى تدخّلًا جديدًا من فرق الإنقاذ.
وبينما لم تُفرض على الشاب أي غرامة قانونية، أثارت الواقعة موجة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بتحميل المتسلقين غير المسؤولين تبعات تدخل فرق الطوارئ، خاصة خارج الموسم المحدد للتسلق.
يُذكر أن جبل فوجي، البالغ ارتفاعه 3,776 مترًا، يُعد رمزًا وطنيًا في اليابان وموقعًا مدرجًا على قائمة التراث العالمي منذ 2013. ورغم فتح مسارات التسلق فقط من يوليو إلى أوائل سبتمبر، إلا أن القوانين اليابانية لا تفرض حظرًا على التسلق خارج هذه الفترة ولا تفرض رسومًا على عمليات الإنقاذ.
وحذّرت شرطة شيزوؤكا من خطورة صعود الجبل خلال الربيع، مشيرة إلى انخفاض درجات الحرارة وبقاء الثلوج على المنحدرات، ما يزيد من صعوبة التسلق.
في المقابل، أعلنت السلطات نيتها توسيع إجراءات تنظيم الصعود، بما يشمل فرض رسوم وتحديد عدد المتسلقين في مزيد من المسارات خلال المواسم المقبلة، وذلك بعد نجاح تجربة مماثلة على أحد أكثر المسارات شعبية العام الماضي.