كيف فقد إيلون ماسك عرش الأغنى في العالم لصالح لاري إليسون؟

شهدت أسواق المال الأمريكية منافسة غير مسبوقة على لقب أغنى رجل في العالم، بعد أن قفزت أسهم شركة «أوراكل» بأكثر من 36% مع افتتاح التداولات، لترفع ثروة مؤسسها لاري إليسون بمقدار 100 مليار دولار خلال دقائق قليلة، وتمنحه الصدارة على حساب الملياردير إيلون ماسك.

لكن الصعود المذهل لم يدم طويلًا، إذ تراجعت أسهم «أوراكل» جزئيًا لاحقًا، ليعود ماسك إلى القمة بثروة تُقدّر بـ 384.2 مليار دولار، مقابل 383.2 مليار دولار لإليسون، وفق تصنيف «بلومبرغ».

القفزة في ثروة إليسون جاءت عقب إعلان «أوراكل» عن عقود ضخمة تتجاوز 300 مليار دولار مع شركات كبرى مثل «أوبن إيه آي» و«ميتا» و«إنفيديا» و«xAI» المملوكة لماسك نفسه، ضمن سباق عالمي محتدم على تقنيات الذكاء الاصطناعي. الشركة توقعت أن تقفز إيرادات قطاع الحوسبة السحابية لديها بنسبة 77% هذا العام لتصل إلى 18 مليار دولار، ثم تقفز إلى 144 مليار دولار خلال أربع سنوات.

في المقابل، يواصل ماسك مواجهة تحديات في قطاع السيارات الكهربائية، إذ تراجعت مبيعات «تسلا» بشكل حاد في أوروبا وأميركا، متأثرةً بمواقفه السياسية المثيرة للجدل ودخول منافسين جدد بأسعار وعروض مغرية. وبينما يراهن ماسك على مستقبل الروبوتات والذكاء الاصطناعي لإنعاش شركته، فإن «أوراكل» تبدو في موقع أقوى لاستثمار موجة التحول الرقمي العالمية.