"بر جدة".. حلول تنموية لتعزيز الريادة في صناعة الأثر الاجتماعي المستدام

برؤية ريادية تستهدف صناعة الأثر المجتمعي المستدام، تعمل جمعية البر بجدة التي تأسست عام 1402هـ في مجال الخدمات الاجتماعية التنموية، وتركز على خدمة الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي مستهدفة تعظيم الأثر المجتمعي لخدماتها بما يحقق جودة الحياة ويرتقي بالأنماط المعيشية، ويعزز الصحة العامة، ويساهم في تمكين الفئات المستفيدة، مع العمل على تحقيق الاستدامة وتقديم حلول ابتكارية لأبرز القضايا المجتمعية، وتوفير منظومة الكترونية تستفيد من التحول الرقمي لتيسير بيئة الأعمال وتعظيم أثر القطاع غير الربحي وفق رؤية المملكة 2030. تحولات تنموية: 'بر دائم وأثر مستدام'

ومواكبة للتحولات التنموية الكبرى في المملكة، أعلنت الجمعية عن استراتيجيتها الجديدة عن الأعوام (2024-2027م) والتي تم بناؤها بهدف مواكبة التغيرات في العمل الخيري، ولتعميق مفهوم المساهمة المجتمعية الفاعلة، الى جانب تحسين آليات وطرق العمل بالجمعية والتوسع في الخدمات التنموية وتحقيق التميز المؤسسي.

لقد تم بناء استراتيجية الجمعية استناداً الى 4 أسس هي: الاستدامة، التطوير، الأثر، التميز.

من هنا انطلقت الجمعية حاملة شعار 'بر دائم وأثر مستدام'، محددة رؤيتها في تحقيق 'الريادة في صناعة الأثر الاجتماعي المستدام'، لتقدم ضمن رسالتها حزمة من المبادرات التنموية المبتكرة والمستدامة التي تساهم في صناعة الأثر للمرضى والأيتام ومرضى الفشل الكلوي والارتقاء بأنماطهم المعيشية وتحسين جودة حياتهم وتعزيز أدوارهم في المسيرة التنموية. قصص نجاح ملهمة

سجلت جمعية البر العديد من قصص النجاح في مجالات خدماتها المجتمعية شملت:

*التحول الرقمي: حيث استثمرت الجمعية هذا التحول لتطوير وتيسير بيئة الأعمال بما يساهم في تمكين واستدامة العمل الخيري.

ومن ذلك تدشين أجهزة الخدمة الذاتية ومنصة البر الإلكترونية.

*الاستدامة المالية: حيث تعمل الجمعية على تطوير منظومة من المشاريع الوقفية والاستثمارية منها (مشروع مقصد جدة) التجاري الذي أطلقه صاحب السمو الأمير سعود بن جلوي محافظ جدة، وبدأت مراحل تنفيذه من خلال اتفاقية تم توقيعها مع شركة (التوسعة للمقاولات) وهو مشروع سيكون أحد أبرز موارد الجمعية المعززة لبرامجها في الخدمات الاجتماعية.

*تعزيز الصحة العامة: حيث تعمل الجمعية على تقديم الخدمات الصحية لمرضى الفشل الكلوي في مركزي هشام عطار وعبد الكريم بكر الطبي التابعين لها، وقد تم اجراء أكثر من 660 ألف جلسة غسيل كلوي في المراكز من خلال ما يزيد عن 70 جهازاً للغسيل الكلوي، مع تقديم حزمة من خدمات الرعاية النفسية الصحية والتثقيفية والاجتماعية لمرضى الكلى المسجلين بالجمعية..

*تمكين الأسر: كفلت الجمعية أكثر من 37 ألف أسرة، وتحرص على تأهيل وتدريب وتمكين الأسر من خلال استثمار شراكاتها في مختلف القطاعات لتوظيف أبناء تلك الأسر وتحفيز الأسر المنتجة ودعم مشاريعها واحتضان أفكارها الابتكارية بما يعزز أدوارها في المنظومة المجتمعية وبما يساهم في تحقيق جودة الحياة لتلك الأسر.

*رعاية الأيتام: حيث كفلت الجمعية حوالي 14 ألف يتيم لدى أسرهم و 1100 يتيم في دور الضيافة التابعة للجمعية، حيث يحظون بكافة أشكال الرعاية الاجتماعية والتعليمية والنفسية والصحية والترفيهية، بما يساهم في بناء الشخصية المتكاملة لليتيم ودمجه في المنظومة المجتمعية.

حصل 192 من الأيتام على درجات علمية في التعليم العالي (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير)، وبلغ عدد المبتعثين منهم للدراسة 29 ابناً وفتاة. وقد تم تمكين 104 من الايتام من الحصول على مناصب قيادية في شركات كبرى.

وسجل العديد من الأيتام خلال مسيرة رعايتهم حتى حصولهم على وظائف الكثير من قصص النجاح التي تؤكد نجاح البرامج التي تقدمها لهم الجمعية لبناء شخصياتهم والكشف عن مواهبهم ودمجهم في المنظومة المجتمعية. البرامج الموسمية

وقد أولت جمعية البر بجدة البرامج الموسمية اهتماماً خاصاً بهدف مساندة الفئات المستفيدة من خدماتها، حيث تقدم الجمعية هذه البرامج في موسمي رمضان والحج والعيدين..

تشمل البرامج الموسمية: إفطار صائم، سقيا الماء، زكاة الفطر، لحمة رمضان، عمرة محتاج، عيدية يتيم، كسوة يتيم، حلوى العيد.

كما تشمل برنامج الأضاحي، سقيا حاج، وجبة حاج وغيرها من البرامج التي تساهم في تحقيق أهداف الجمعية المجتمعية. شهادة تميز

يذكر أن جمعية البر بجدة حصلت مؤخرا على جائزة التميز لأفضل بيئة عمل لعام ٢٠٢٤م التي تمنحها مؤسسة BEST PLACES TO WORK وفق معايير دقيقة تشمل استطلاع آراء الموظفين ومدى رضاهم عن الخدمات التي يحظون بها لتطوير قدراتهم وخلق بيئة عمل ابتكارية متميزة.