خلل بكتيري في الأمعاء يكشف سر تأخر نمو الأطفال

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة 'Cell' أن خللاً في بكتيريا الأمعاء قد يكون من العوامل الأساسية وراء تأخر نمو الأطفال، حتى في الحالات التي يتناولون فيها كميات كافية من الغذاء ويبدون بصحة جيدة ظاهرياً.

ويُعد سوء التغذية أحد أبرز أسباب وفيات الأطفال دون سن الخامسة حول العالم، فيما يواجه الناجون مخاطر التقزم، وصعوبات التعلم، ومشكلات صحية مزمنة. ووفقاً لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، يتراوح عدد من يعانون من الجوع بين 638 و720 مليون شخص، ويُشكّل الأطفال الفئة الأكثر تضرراً.

وفي أبحاث سابقة أجريت عام 2013، نجح علماء من جامعة واشنطن في إثبات أن زرع بكتيريا معوية مأخوذة من أطفال يعانون سوء التغذية داخل فئران تجارب أدى إلى فقدان وزنها وظهور اضطرابات في نموها.

أما الدراسة الجديدة، التي قادها باحثون من معهد سالك في لا جولا بالتعاون مع جامعتي واشنطن وكاليفورنيا في سان دييغو، فقد تابعت ثمانية أطفال من ملاوي على مدار عام كامل.

وخلال هذه الفترة، تمكن الباحثون من إعادة بناء 986 جينوماً ميكروبياً كاملاً باستخدام تقنيات متقدمة لتسلسل الحمض النووي، بينها جينومات تُكتشف للمرة الأولى.

وأوضح جيريمياه مينيتش، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن استخدام تقنيات 'القراءة الجينية المطولة' منح الفريق القدرة على تحليل العينات بدقة غير مسبوقة.

وأكد أن هذه النتائج تمثل مورداً علمياً جديداً لفهم العلاقة بين الميكروبيوم المعوي وتأخر النمو، كما تفتح الباب أمام حلول علاجية محتملة لمكافحة سوء التغذية.