اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٥
بريدة - ملفي الحربي
شهد كرنفال بريدة للتمور إقبالًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع، بفضل ما تضمنه من فعاليات وأنشطة وبرامج ثقافية وتراثية وفنون شعبية، بمشاركة عدد من الأسر المنتجة والحرفيين ورائدات الأعمال، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
ويقام الكرنفال بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وبإشراف من إمارة منطقة القصيم، حيث اشتمل على مجموعة من الفعاليات الهادفة التي تتيح للزوار فرصة التعرف على التراث السعودي الأصيل، والاطلاع على منتجات المزارعين وطرق الزراعة والري والحصاد وجني المحصول، والتي يقدمها مزارعون متخصصون في هذا المجال.
ويستهدف كرنفال بريدة للتمور، الذي انطلقت فعالياته مطلع شهر أغسطس الجاري وتستمر حتى الرابع عشر من أكتوبر المقبل، ثلاثة أهداف رئيسة؛ أولها دعم المبيعات والتصدير وتسويق التمور، وثانيها إضفاء الطابع الترفيهي المرتبط بالنخلة والتمور بما يكرس هويتها كثقافة سعودية متجذرة، وثالثها تعزيز مكانة المهرجان كمنصة عالمية للتمور. وتقام فعاليات الكرنفال في مدينة التمور ببريدة، ويُعد الكرنفال الذي نال العام الماضي شهادة غينيس للأرقام القياسية كأكبر كرنفال للتمور في العالم، أضخم حدث موسمي من نوعه على مستوى العالم، إذ يستقطب المزارعين والمتسوقين وتجار التمور، إضافة إلى المجتمع المحلي والدولي والسياح والمهتمين بالنخيل، مع السعي لتجاوز حجم المبيعات المسجل في النسخة الماضية.
كما تقدم الأسر المنتجة ورائدات الأعمال خلال أيام الكرنفال تشكيلة واسعة من الأكلات الشعبية والحرف والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، في إطار المحافظة على الموروث الثقافي العريق، فيما يتيح المعرض للزوار الاطلاع على أكثر من مئة صنف من أصناف التمور، إلى جانب المشتقات والصناعات التحويلية المرتبطة بها.
ويهدف الكرنفال إلى تسليط الضوء على التراث السعودي وتعزيز ثقافته المتوارثة، فضلًا عن تطوير تجربة ثقافية متميزة للسياح والزوار، وتمكين القطاع الثقافي الوطني ودعمه في مختلف المجالات.
يشار إلى أن مبيعات الكرنفال في نسخته السابقة تجاوزت 3.2 مليارات ريال سعودي، فيما تُعد منطقة القصيم من أكبر مناطق المملكة إنتاجًا وتصديرًا للتمور بمعدل يبلغ 578 ألف طن سنويًا، حيث تضم نحو 11.2 مليون نخلة من إجمالي 37 مليون نخلة في مختلف مناطق المملكة.
