اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٥
أظهرت دراسة يونانية حديثة أن التزام الأمهات بالنظام الغذائي المتوسطي خلال فترتي الحمل والرضاعة قد يسهم في خفض احتمالات إصابة الأطفال بحساسية الطعام، مما يبرز الدور الحيوي لتغذية الأم في بناء مناعة الطفل منذ مراحله المبكرة.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة 'Allergy' الطبية، تابعت أكثر من 400 أم في ست مناطق يونانية، بينهن أمهات لأطفال يعانون من حساسية غذائية وأخريات لأطفال أصحاء.
وأوضحت النتائج أن الأمهات اللواتي اتبعن نظامًا غذائيًا يعتمد على الخضراوات والفواكه وزيت الزيتون ومنتجات الألبان الكاملة، أنجبن أطفالاً أقل عرضة للإصابة بالحساسية مقارنة بأمهات تناولن كميات أكبر من اللحوم الحمراء والدواجن.
وأشارت البيانات إلى أن استهلاك أكثر من ثماني حصص من الفاكهة أسبوعيًا، إضافة إلى كميات كافية من الخضراوات والألبان، ارتبط بانخفاض معدلات الحساسية. في المقابل، ارتبط الإفراط في اللحوم الحمراء والدواجن، وأحيانًا الأسماك، بزيادة احتمالية الإصابة.
ووفقًا للأرقام، عانى نحو 31% من الأطفال المشاركين من الأكزيما الجلدية، فيما احتاج 19% منهم إلى رعاية طبية طارئة بسبب ردود فعل تحسسية. كما أظهرت النتائج أن التدخين واستخدام المضادات الحيوية خلال الحمل أثرا سلبًا على مناعة الأطفال.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج، رغم أهميتها، تحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيدها، خاصة أن بعض الملاحظات مثل العلاقة السلبية مع استهلاك السمك لا تتوافق مع أبحاث سابقة. ويرجّح الخبراء أن تكون العوامل البيئية أو نوعية الأغذية وراء هذا التباين.
وتأتي هذه الدراسة في وقت تتزايد فيه نسب الحساسية الغذائية عالميًا لتصل إلى 10% في بعض الدول الغربية، مما يجعل تبني أنماط غذائية صحية خلال الحمل والرضاعة أحد المفاتيح المهمة للوقاية وحماية صحة الأجيال القادمة.