اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
كشفت دراسة طبية جديدة أن محيط الرقبة قد يكون مؤشراً مبكراً وخطيراً على صحة القلب، حيث يرتبط كبر حجمها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات ضرباته، بل وحتى احتمالية الوفاة المبكرة.
وبحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية، قام باحثون بتحليل بيانات ما يقارب 4 آلاف شخص، حيث تبين أن الرجال الذين يزيد محيط رقبتهم عن 43 سم، والنساء اللواتي يتجاوز محيط رقابهن 35 سم، أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني—a اضطراب شائع في نظم القلب—مقارنةً بذوي القياسات الأصغر.
ويرى الخبراء أن السبب يعود لتخزين الدهون في الجزء العلوي من الجسم، حيث تُطلق أحماضاً دهنية بكميات أكبر في مجرى الدم مقارنةً بالدهون المخزنة في الجزء السفلي، ما يضع ضغطاً إضافياً على القلب.
وأوضح الباحثون أن الرقبة قد تكون مقياساً بسيطاً وسهل الاستخدام لدهون الجسم العلوية وانعكاساتها الصحية.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية، أكدت أن الرقبة العريضة ترتبط كذلك بزيادة معدلات الإصابة بالسكري، مقاومة الأنسولين، ارتفاع ضغط الدم، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، وهي جميعها عوامل خطر رئيسية لأمراض القلب.
وبيّنت النتائج أن هذه العلاقة قائمة حتى عند أخذ الوزن، الطول، محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم في الاعتبار.
ودعا الباحثون إلى اعتماد قياس الرقبة كأداة سهلة وسريعة لتقييم مخاطر القلب، مؤكدين الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج.