العنب الياباني الطلب يفوق العرض والأسعار تتراجع

شهدت أسواق الفاكهة في المملكة انخفاضًا ملحوظًا في أسعار موجة «العنب» الياباني، تجاوزت نسبته 57% مقارنة بأسعاره في الأيام القليلة الماضية. فبعد أن كان سعر الكيلوغرام يتجاوز 35 ريالًا، أصبح يباع الآن بسعر 15 ريالًا، وهو ما جعل البعض يطلق عليه اسم «العنب الهبة»؛ في إشارة إلى الإقبال الكبير عليه وتحقيقه مبيعات هائلة. وقد أثارت هذه الموجة دعوات لتوطين زراعته في مناطق المملكة المختلفة.

خصائص فريدة ومزايا تنافسية

أوضح المهندس الزراعي أحمد العامر، أن هذا المنتج، الذي يحمل اسم «موموتارو»، هو عنب ياباني خال من البذور، يشبه الخوخ في حجمه ولونه الجذاب، ويتميز بكمية وفيرة من العصير. وأشار إلى أن شحنه من اليابان إلى السعودية يستغرق أقل من يوم عبر الشحن الجوي، مع الحفاظ على جودته وطزاجته بفضل التقنيات الحيوية المتقدمة، والتعبئة والتغليف الجيدين. وأضاف العامر أن هذا النوع من العنب يمكن زراعته في الصين أيضًا، ويتم استيراد كميات منه، ولكنه لا يزال يحافظ على اسمه الأصلي. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

إستراتيجيات تسويقية مبتكرة

من جانبه، بيّن المهندس الزراعي صادق الأمير، أن جودة العنب الفائقة، ومذاقه الاستثنائي، وندرته، وتغليفه الفاخر، كلها عوامل أسهمت في شهرته. وأشار إلى أن إستراتيجيات التسويق اعتمدت على تقديمه كمنتج فاخر وحصري يستحق قيمته العالية، وكهدية في المناسبات الخاصة. كما أن انتشاره الواسع على منصات التواصل الاجتماعي زاد من فضول المستهلكين ورغبتهم في تجربته. ولفت الأمير إلى أن القشرة الرقيقة وغياب البذور يجعلان منه فاكهة سهلة وممتعة للأكل. ورغم أن تكاليف إنتاجه مرتفعة وتتطلب عمالة ماهرة وتقنيات زراعية متقدمة، فقد بدأت شهرته عالميًا في العقد الماضي.

زيادة المعروض لتلبية الطلب

أكد متعاملون في أسواق الفاكهة أن العنب الياباني دخل إلى الأسواق بكميات محدودة وبأسعار مرتفعة مقارنة بالأصناف الأخرى مثل العنب المحلي الذي يباع بسعر 5 ريالات للكيلوغرام. وذكروا أن هذا العنب كان متوفرًا في مراكز تموينية محدودة وكبيرة، وشهد إقبالًا كبيرًا أدى إلى نفاد الكميات سريعًا، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى البيع بالحجز المسبق. ومع انخفاض سعره مؤخرًا، تداول المستهلكون هذه الأخبار بشكل واسع، مما دفع وكيل التوريد إلى زيادة الكميات الموردة لتلبية الطلب المتزايد.