اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٦ أيلول ٢٠٢٥
بغداد - الخليج أونلاين
هيثم الغيص:
الطلب العالمي على الطاقة سيواصل الارتفاع بنسبة 23% بحلول عام 2050.
النفط والغاز سيبقيان في صدارة مزيج الطاقة بنسبة تفوق 50%.
سيصل الطلب على النفط إلى نحو 120 مليون برميل يومياً.
رجّح الأمين العام لمنظمة 'أوبك' هيثم الغيص أن يشهد الطلب على النفط طفرة غير مسبوقة خلال العقود المقبلة، مدفوعة بزيادة عدد السكان وظهور متطلبات جديدة في سوق الطاقة، محذّراً من أن تجاهل الاستثمار في الصناعة النفطية قد يعرّض أمن الطاقة العالمي والقطاعات الحيوية للخطر.
وبحسب ما أوردت شبكة 'سي أن ان' اليوم السبت، جاء ذلك في كلمة ألقاها الغيص خلال انطلاق أعمال منتدى بغداد الدولي للطاقة.
وقال الغيص إن معظم الزيادة في استهلاك الطاقة ستأتي من الدول النامية، مشيراً إلى أن تقاريرأوبكتؤكد أن الوقود الأحفوري ما زال يمثل نحو 80% من مزيج الطاقة العالمي، وهي نسبة مستقرة منذ سنوات.
وأوضح أن بعض السياسات المناخية لم تراعِأمن الطاقةأو كلفة التحول، لافتاً إلى أن غياب النفط سيؤثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية مثل إنتاج الأدوية والمواد الطبية التي تنقذ الأرواح يومياً.
وأشار الغيص إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيواصل الارتفاع بنسبة 23% بحلول عام 2050، مؤكداً أن النفط والغاز سيبقيان في صدارة مزيج الطاقة بنسبة تفوق 50%، مع توقع أن يصل الطلب على النفط إلى نحو 120 مليون برميل يومياً.
بين أمين عام 'أوبك' أن التوقعات تشير إلى أن إنتاج تحالف أوبك+ بقيادة دول المنظمة سيرتفع من 49 مليون برميل يومياً حالياً إلى نحو 64 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050، موضحاً أن صادرات منطقة الشرق الأوسط إلى آسيا ستمثل نصف الصادرات النفطية العالمية.
ولفت إلى أن تحالف أوبك+، الذي يضم 23 دولة، سيعقد محادثات عبر الفيديو يوم الأحد لبحث مستويات الإنتاج، وذلك بعدما أعاد التحالف ضخ نحو 1.66 مليون برميل يومياً من الخفض الذي كان قد أقره في 2023 والبالغ 2.2 مليون برميل يومياً.
وشدد الغيص على أن 'رسالتنا واضحة: 'العالم سيظل بحاجة إلى النفط لعقود طويلة قادمة'، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الاستثمارات في الصناعة النفطية لمواكبة الطلب المستقبلي.
تأتي تصريحات الغيص في وقت يشهد العالم جدلاً متصاعداً حول مستقبل الطاقة، وسط ضغوط دولية متزايدة لتسريع التحول نحو المصادر المتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري للحد من الانبعاثات الكربونية.
وفي حين تراهن الدول الصناعية الكبرى على خطط 'الحياد الكربوني' والتحول الأخضر، ترى منظمة أوبك أن النفط والغاز سيظلان حجر الأساس في تلبية احتياجات النمو السكاني والاقتصادي، خاصة في الدول النامية التي تمثل المحرك الرئيسي لزيادة الطلب.