اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية جديدة عن صلة غير متوقعة بين نوعية الأنظمة الغذائية وخطر الإصابة بسرطان الرئة، لتضاف إلى العوامل المعروفة مثل التدخين وتلوث الهواء.
وأظهرت أبحاث أجراها علماء من جامعتي فلوريدا وكنتاكي الأمريكيتين أن جزيء الجليكوجين، المسؤول عن تخزين سكر الغلوكوز، قد يلعب دوراً في تحفيز بعض أنواع سرطان الرئة.
ووفقاً للدراسة، التي نُشرت نتائجها في تقارير علمية حديثة، رُصدت مستويات مرتفعة من الجليكوجين في عينات أنسجة سرطان الرئة الغدّي، وهو النوع الذي يشكل نحو 40% من حالات سرطان الرئة عالمياً.
وأظهرت تجارب أجريت على الفئران أن ارتفاع مستويات الجليكوجين يعزز نمو الأورام السرطانية، بينما يحد نقصانه من انتشارها.
استخدم الباحثون تقنية متقدمة تُعرف بالتحليل الأيضي المكاني، التي تتيح رصد خصائص الجزيئات داخل الأنسجة بدقة عالية.
وقال الدكتور رامون صن، عالم الأحياء الجزيئية بجامعة فلوريدا: 'فتحت هذه التقنية آفاقاً جديدة لفهم الأمراض، حيث سمحت برصد تفاعلات جزيئية لم تُكتشف من قبل'.
وأشارت الدراسة إلى أن الجليكوجين، الذي يُعتبر مصدر طاقة رئيسياً يتكون من الكربوهيدرات، قد يُغذي الخلايا السرطانية، مانحاً إياها القدرة على النمو بسرعة تفوق قدرة الجهاز المناعي على المقاومة.
وأظهرت التجارب أن الفئران التي تتبع نظاماً غذائياً غنياً بالدهون والكربوهيدرات سجلت معدلات أعلى بكثير لنمو سرطان الرئة مقارنة بغيرها.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تتطلب دراسات إضافية لتأكيد العلاقة لدى البشر، لكنهم شددوا على أهمية التوعية بأنظمة غذائية صحية كجزء من استراتيجيات الوقاية من السرطان.
وقال صن: 'يجب أن نسعى لتكرار نجاح حملات مكافحة التدخين من خلال تعزيز الوعي العام وتشجيع سياسات تدعم خيارات غذائية سليمة'.
الارتفاع في مستويات الجليكوجين لم يُرصد إلا في سرطان الرئة الغدّي دون غيره من الأنواع، مثل سرطان الخلايا الحرشفية، وهو ما يستدعي المزيد من البحث لفهم هذا الارتباط بشكل أعمق.