اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة تامبيري في فنلندا أن البكتيريا الفموية قد تلعب دورًا مباشرًا في تطور أمراض القلب والشرايين، مؤكدةً أن وجودها في الشرايين يرتبط بتصلبها والوفاة المفاجئة.
وأوضح الباحثون أن فريقهم فحص لويحات شريانية جُمعت من أكثر من 217 مريضًا مصابًا بمرض الشريان التاجي، بينهم 121 توفوا فجأة، و96 خضعوا لجراحة لإزالة اللويحات.
واستخدمت الدراسة تقنيات تحليل متقدمة، بينها تفاعل البوليميراز المتسلسل الكمي لتحديد الميكروبات، والكيمياء المناعية النسيجية لرصد السموم البكتيرية. وتبيّن أن نسبة عالية من العينات احتوت على أغشية حيوية لبكتيريا الفم، خصوصًا مجموعة 'العقديات الخضراء'.
وأظهرت النتائج، المنشورة في مجلة جمعية القلب الأميركية، أن البكتيريا الفموية وُجدت في نحو 42% من لويحات مرضى الوفاة المفاجئة، وفي نسبة مماثلة من مرضى الجراحة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه البكتيريا قد تساهم في زيادة التهابات جدران الشرايين وتسريع تصلبها، ما يرفع خطر النوبات القلبية والسكتة القلبية. كما لفتوا إلى أن عوامل أخرى مثل العدوى البكتيرية والفيروسية وسوء التغذية والتوتر قد تكون محفزات إضافية.
وأكد الفريق أن هذه النتائج تستدعي المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين صحة الفم وصحة القلب، مشددين على أهمية الوقاية ومتابعة نظافة الفم كجزء من حماية القلب.