اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٦ أيلول ٢٠٢٥
وجّه المدعيان العامان في ولايتي كاليفورنيا وديلاوير، روب بونتا وكاثي جينينغز، رسالة رسمية إلى شركة 'أوبن إيه آي'، أعربا فيها عن 'مخاوف جدية' إزاء تزايد التقارير حول حالات انتحار وقتل ارتبطت بتفاعلات مطوّلة مع روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها تطبيق 'شات جي بي تي'.
وفي الرسالة، التي اطلعت عليها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، شدد المسؤولان على أن 'هذه الحوادث هزت ثقة الجمهور الأمريكي بالشركة'، مؤكدين أن الضمانات الحالية غير كافية، وأن على الشركة تحسين بروتوكولات السلامة قبل المضي في خطط إعادة هيكلتها.
وأشار المدعيان العامان إلى أن التدخل جاء عقب حادثة انتحار مأساوية لشاب في كاليفورنيا بعد تفاعل مطوّل مع روبوت محادثة، إضافة إلى واقعة مشابهة في ولاية كونيتيكت تضمنت جريمة قتل وانتحار، معتبرين أن هذه الأمثلة 'تسلط الضوء على التحديات الواقعية التي تفرضها التكنولوجيا، وتجعل من مسألة السلامة أولوية غير قابلة للتفاوض، خاصة فيما يتعلق بالأطفال والمراهقين'.
وتعود جذور القضية إلى أبريل الماضي حين أقدَم المراهق آدم راين (16 عامًا) على الانتحار بعد استخدامه أحد روبوتات المحادثة التابعة للشركة، الأمر الذي دفع عائلته إلى رفع دعوى قضائية ضد 'أوبن إيه آي'.
وتأسست الشركة عام 2015 في ولاية ديلاوير كمؤسسة غير ربحية مقرها كاليفورنيا، بهدف تطوير ذكاء اصطناعي آمن يخدم البشرية إلا أن الانتقادات الأخيرة فتحت باب التساؤلات حول مدى التزامها بمهمتها الأصلية.
وفي محاولة لاحتواء المخاوف، أعلنت 'أوبن إيه آي' هذا الأسبوع أنها ستضيف أدوات رقابة أبوية إلى تطبيق 'شات جي بي تي'، في خطوة تهدف لتعزيز الحماية والحد من المخاطر المرتبطة باستخدام المنصة بين الفئات العمرية الصغيرة.