اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
أصبحت مهنة «المودل» في مجال تسريحات الشعر والمكياج شائعة بين الفتيات، حيث تعرض الكثيرات خدماتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو يتعاونّ مع صالونات التجميل لتجربة أحدث الصيحات مجانًا أو مقابل أجر رمزي. وقد تطوّر هذا العمل ليصبح مصدر دخل فعليًا لبعض الفتيات، إذ تجاوزت أجور بعض المودلز حاجز الـ2.000 ريال للجلسة الواحدة في بعض الحالات، خاصة مع ارتفاع الطلب على المودلز ذوات الشعبية العالية أو اللواتي يتمتعن بإطلالة مميزة.
وتقوم العاملات في مجال تسريحات الشعر والمكياج بتصوير نتائج جلسات التجميل التي أجريت على المودل ونشرها عبر حساباتهم في سوشال ميديا، مما يساعد في الترويج للصالونات وللمصممات. وهناك إقبال متزايد من الفتيات اللاتي يعلن كمودل بأجر ما بين 200 إلى 500 ريال لكل جلسة تصوير، وأحيانًا أكثر بكثير حسب الشهرة والخبرة، وسط غياب إطار تنظيمي واضح يحكم هذه العلاقة المهنية المتنامية بين الصالونات والمودلز.
المودل وسيلة جذب googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
تقول فاطمة الغامدي، خبيرة مكياج: «المودل أصبحت عنصرًا مهمًا في إبراز جودة العمل. والمتابعة لحسابي في سوشال ميديا تحب أن ترى النتيجة على وجه حقيقي، لكن الأهم أن يكون هناك اتفاق مسبق وواضح لحماية الطرفين».
وفي صالونات عديدة، تُعرض على الفتيات تسريحات مجانية أو جلسات مكياج مقابل التصوير والنشر. بعضهن يقبلن بها كتجربة أو بدافع حب الجمال، بينما أخريات يتخذنها مصدر دخل جزئي لهن.
وتختلف المودل عن أخرى من حيث قيمة الأجر الذي تتقاضاه؛ فهناك من تتقاضى 200 ريال، وأخرى 500 ريال، وقد تصل الأجور لأرقام أعلى حسب شهرة المودل.
التزامات وحدود
تشير أميرة محمد، مصففة شعر تعمل في جدة، إلى تحديات المهنة قائلة: «بعض الفتيات المودل لا يلتزمن بالوقت أو يرفضن نشر الصور بعد الانتهاء بحجج مفاجئة. أحيانًا نتحمل تكلفة الجلسة دون أي مقابل. الأمر يحتاج تنظيمًا وتوثيق اتفاق واضحًا».
بين الفرصة والاحترام
تقول شهد العتيبي، فتاة تعمل مودل للمكياج منذ عامين: «أنا أحب التجميل وأرى أن ظهوري كمودل فتح لي فرصًا كثيرة، لكن في البداية تعرضت لاستغلال، حيث كنت أخرج جلسات التصوير بمبلغ بسيط. أما الآن، لا أخرج إلى أي جلسة تصوير إلا بعد الاتفاق على مبلغ 500 ريال للجلسة». وترى أن العمل كمودل بات مهنة معترفًا بها على نطاق واسع، وفي ظل تزايد الإقبال على هذا النوع من العمل، طالبت بتنظيمه ضمن أطر واضحة، تشمل التعاقد، واحترام الخصوصية، وتحديد الحقوق والواجبات للطرفين، سواء كانت الجلسة مجانية أو مدفوعة.
جلسات التصوير
أشارت المودل عبير عيسى إلى أن جلسات التصوير مرهقة ولا بد من التحضير لها مسبقًا، وأضافت: «كثيرون يعتقدون إن الـ500 ريال مبلغ كبير، لكن أمام الوقت الذي نقضيه في التحضير والتصوير وتكرار اللقطات، فهو يعد قليلا على الجهد المبذول. غير ذلك، نتحمل مسؤولية الحفاظ على شكل الشعر والمكياج المثالي طوال الجلسة، وهذا يحتاج صبرًا واحترافًا».
وأكدت أنه في البداية كانت تقبل بأي مبلغ، لكن مع مرور الأيام بدأت تفهم قيمة عملها والوقت الذي يُقضى، فأصبحت تطلب 500 ريال للجلسة، وتعتبرها متوسطة، وهناك مودلز يأخذن أكثر حسب الخبرة والمكان والمصورة.
الشهرة
تقول الأخصائية الاجتماعية تهاني الزهراني: «بعض الفتيات يدخلن المجال بدافع الفضول أو الشهرة، لكنهن يواجهن تحديات تتعلق بالخصوصية واستغلال الصور من مواقع السوشال ميديا بعد أخذها من حسابات العاملات لأغراض تسويقية دون اتفاق مسبق، مما قد يترك أثرًا نفسيًا أو اجتماعيًا لاحقًا».
الصور دون إذن
يوضح المستشار القانوني عاصم محمد، أن تصوير الفتاة ونشر صورها دون موافقتها الرسمية يُعد مخالفة صريحة لنظام الجرائم المعلوماتية، مؤكدًا ضرورة وجود عقد أو تصريح كتابي، سواء كان أجرًا ماليًا أو حتى تبادل خدمات، لتفادي الوقوع في مشكلات قانونية.
01. مهنة «المودل» في التجميل تشهد انتشارًا واسعًا بين الفتيات، وتتجاوز أجورها أحيانًا 2.000 ريال للجلسة.
02. تستخدم الصالونات المودلز للترويج عبر التصوير والنشر في منصات التواصل.
03. بعض الفتيات يقبلن بالظهور مجانًا، وأخريات يشترطن أجرًا محددًا يتراوح بين 200 و500 ريال.
04. الشهرة الشخصية للمودل ترفع قيمتها السوقية وتزيد الطلب عليها.
05. خبيرة مكياج: الاتفاق المسبق ضرورة لحماية الحقوق وتفادي الخلافات.
06. مصففة شعر: غياب الالتزام من بعض المودلز يسبب خسائر للصالونات.
07. مودلز محترفات يطالبن بتنظيم المهنة عبر تعاقدات تحمي الخصوصية وتوضح الحقوق.
08. جلسات التصوير مجهدة وتتطلب تحضيرًا واحترافية في الظهور وتحمل مسؤولية.