تشييع جثمان الشهيد الأسير "داوود الخطيب" في بيت لحم

شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد الأسير داوود طلعت الخطيب (45 عاما)، السبت، في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

واستشهد الخطيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/ أيلول الماضي، نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون.

وانطلق موكب التشييع بجنازة عسكرية وشعبية من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة العبيات في بيت لحم.

والجمعة، أفرجتسلطات الاحتلال عن جثمان الشهيد الخطيب، رغم انتهاء حكمه في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2020؛ حيث ماطلت سلطات الاحتلال في تسليم جثمانه، بحسب بيان سابق لنادي الأسير الفلسطيني.

واعتقل الخطيب في أبريل/ نيسان عام 2002، وحكم عليه بالسجن 18 عاما و8 شهور.

ووفق نادي الأسير، فإن الشهيد تعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدت إلى مرضه.

كما فقدَ الشهيد الخطيب خلال سنوات أسره، والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، دون أن يتمكن من وداع أحد منهم.‎

ووفق نادي الأسير، أصيب الخطيب بجلطة قلبية عام 2017، وتوفي في سجن عوفر الإسرائيلي غرب مدينة رام الله، في 2 سبتمبر الماضي.

وحتى نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، نحو 4500؛ منهم 37 أسيرة، و140 من الأطفال القاصرين، حسب تقديرات هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

ووصل عدد الأسرى المرضى قرابة (700) أسير منهم قرابة (300) حالة مرضية مزمنة وخطيرة و بحاجة لعلاج مناسب ورعاية مستمرة، وعلى الأقل هناك عشرة حالات مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا.

وفي السياق، وصل عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) وهي جزء من سياسة ثابتة وممنهجة، إلى (71) وذلك منذ عام 1967.

ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين (7) أسرى استشهدوا داخل السجون وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام ، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأربعتهم اُستشهدوا خلال العام المنصرم، والأسير سعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر اُستشهدوا خلال العام 2020.