اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية
يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ128 على التوالي، فيما يتواصل في طولكرم لليوم الـ122 على التوالي، ولليوم الـ109 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر.
وفي جنين، وسعت قوات الاحتلال عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وتشير تقديرات طواقم بلدية جنين إلى تدمير 600 منزل بشكل كلي في المخيم، إضافة إلى تدمير جزئي لباقي المنازل.
وتسبب العدوان المتواصل في نزوح نحو 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، الأمر الذي فرض تحديات كبيرة على بلدية جنين من الجانبين الإنساني والاقتصادي.
في حين أن حجم الأضرار المباشرة للعدوان بلغ حتى الآن 300 مليون دولار، إضافة إلى وجود 4000 عامل فقدوا عملهم.
وأمس الثلاثاء، أصيب مواطن، نتيجة إلقاء جنود الاحتلال قنبلة غاز باتجاهه، فيما أصيب طفل يبلغ من العمر (12 عامًا) بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات وقعت وسط المدينة، بعد اقتحام آليات الاحتلال محلات للصرافة على دوار السينما وشارع أبو بكر في مركز سوق المدنية.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال مجمعات تجارية ونشرت القناصة على أسطح مبانيها.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم.
وتُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخله. كما ينشر فرق المشاة في عدد من أحياء المدينة المحيطة به.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال اعتقل خلال الأربعة أشهر الماضية قرابة 1000 مواطن، من جنين وطولكرم ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي 40 شهيدًا، وأكثر من 200 إصابة.
وفي طولكرم، قالت مصادر محلية، إن المدينة وضواحيها تشهد على مدار الساعة، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال أقامت حواجز مفاجئة خصوصاً في وسط السوق، وشارع نابلس، وتعرض المواطنين للإيقاف والتفتيش والاستجواب والتنكيل.
وفجر اليوم، اعتدت قوات الاحتلال على الشاب فؤاد العلي بالضرب المبرح، بعد دهم منزله في الحي الغربي للمدينة، وتفتيشه وتخريب محتوياته، علما أنه كان قد تم اعتقاله على حاجز طيار في شارع نابلس مساء أمس، وأفرجت عنه بعد منتصف الليل.
ويواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقا مع سماع دوي اطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، وسط انتشار مكثف لآليات الاحتلال وفرق المشاة في محيطهما وحاراتهما، وملاحقة واحتجاز كل من يحاول من السكان الوصول الى منازلهم لتفقدها، واخذ مقتنياتهم منها.
وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة، حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبان مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبان في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.
كما أمهلت قوات الاحتلال قبل يومين عدد من سكان حارتي العكاشة والبلاونة في مخيم طولكرم، ثلاث ساعات لاخلاء مقتنياتهم من منازلهم التي طردوا منها قسرا، تمهيدا لهدمها، ضمن مخططها المقرر.
وتواصل قوات الاحتلال أيضا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وخلف العدوان المستمر حتى الآن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.
وأدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر الحياة.