اخبار فلسطين
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٦ أيلول ٢٠٢٥
الأمير محمد بن سلمان يبحث مع حسين الشيخ تطورات القضية الفلسطينية
أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو اليوم الثلاثاء عن أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الجاري، مشيراً أيضاً إلى عزم بروكسل على فرض 'عقوبات صارمة' على إسرائيل.
وكتب بريفو في منشور على منصة 'إكس' أن 'بلجيكا ستعترف بفلسطين في إطار المبادرة المشتركة بين السعودية وفرنسا'. وقال إن بلجيكا ستنضم إلى الدول التي وقعت على إعلان نيويورك، مما يمهد الطريق 'لحل الدولتين'، مضيفاً أن بلاده ستفرض أيضاً 'عقوبات صارمة' على الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف بريفو أن هذا القرار يأتي 'في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في فلسطين، وبخاصة في غزة، ورداً على العنف الذي ترتكبه إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي'.
وقال إن بلجيكا ستفرض أيضاً 12 عقوبة 'صارمة' على إسرائيل، مثل حظر الاستيراد من مستوطناتها، ومراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية، وإعلان قادة حركة 'حماس' أشخاصاً غير مرغوب فيهم في بلجيكا.
وقال بريفو إن بلجيكا، عضو الاتحاد الأوروبي، اتخذت القرار لتكثيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية و'حماس'. وأكد وزير الخارجية البلجيكي 'لدينا التزام صارم بإعادة إعمار فلسطين'.
وفي نهاية يوليو (تموز) أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر بين 9 و23 سبتمبر (أيلول) في نيويورك. وفي أعقاب ذلك، دعت أكثر من 10 دول غربية دولاً أخرى حول العالم إلى أن تحذو حذوها.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في يوليو الماضي عن أن قنصل بلاده في القدس سلم رسالة من ماكرون إلى السلطة الفلسطينية، مضيفاً 'فرنسا ستمضي قدماً بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين في سبتمبر'.
ورحبت السعودية بإعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطين، معتبرة أن هذا 'القرار التاريخي' يؤكد 'حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة'.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية على منصة 'إكس' عن 'ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة'، مشيدة بـ'هذا القرار التاريخي الذي يؤكد توافق المجتمع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية'.
وجددت السعودية 'دعوتها لبقية الدول التي لم تعترف بعد، إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات الإيجابية والمواقف الجادة الداعمة للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق'. وتشاركت السعودية وفرنسا رئاسة المؤتمر الدولي حول مستقبل الدولة الفلسطينية في يوليو الماضي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على مستوى الوزراء.
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض أمس الإثنين نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ.
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية واستعراض الجهود المبذولة لدعم القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
ونددت السعودية مراراً بقرار السلطات الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، كما دانت 'بصورة قاطعة إمعانها في ارتکاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني'، وفقاً لما ذكرته الخارجية السعودية.
وأضافت 'إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع، تؤكد مجدداً أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض'، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب حق فيها، استناداً للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
من جانبها أكدت وزيرة الخارجية في السلطة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين أمس الإثنين من روما أن الاعتراف بدولة فلسطينية 'ليس رمزياً' لأنه يمنح 'تطلعاً نحو المستقبل'.
وقالت أمام الصحافيين بعد اجتماعها بوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني 'ناقشنا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأشرت بصورة واضحة إلى أن هذا الاعتراف ليس رمزياً. إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمنحنا تطلعاً نحو المستقبل'.
وأوضحت 'أنه يبين لنا التمسك بحل الدولتين الذي تآكل منذ زمن. كما أنه يبعث برسالة واضحة مفادها أن الحل الوحيد هو الاعتراف بدولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل'.
وترى الحكومة الإيطالية من جانبها أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمكن أن يتم قبل قيامها. وقال تاياني 'طالما ليس هناك دولة، فمن الصعب الاعتراف بها رسمياً، نحن نعترف بالسلطة الوطنية الفلسطينية التي رحبنا بها بروح صداقة حقيقية'. وأضاف 'قبل الاعتراف بها رسمياً يجب انشاء الدولة الفلسطينية، وإلا سيكون الأمر عابراً ولن يحقق أي تأثير. نحن نسعى للحصول على نتائج ملموسة'.

























































