الخليل: عطوة عشائرية بين عائلتي العويوي أبوعيشة والجعبري لمدة عام

الخليل -وفا، 'معا': نجحت جهود اللجنة الرئاسية المشكلة من قبل الرئيس محمود عباس لحل ومعالجة الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل في الأيام الأخيرة، أمس، في أخذ عطوة عشائرية بين عائلتي العويوي أبو عيشة والجعبري، بحضور رئيس اللجنة داود الزير، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عباس زكي، ورئيس لجنة المتابعة العليا، الهيئة التمثيلية العليا لشؤون الفلسطينيين داخل أراضي 48 محمد بركة، وجمع غفير من رجال الإصلاح على مستوى الوطن، وعدد من الشخصيات الرسمية والأهلية.

فقد أعطت عائلة الجعبري عائلة العويوي أبو عيشة عطوة عشائرية لمدة عام تبدأ من أمس، بعد دفع ألف دينار كفراش عطوة، و150 ألف دينار أردني كعطوة عشائرية، وتحديد الحركة في شوارع مدينة الخليل لعدد من المتهمين بقتل باسل فخري الجعبري الثلاثاء الماضي.

وكانت جاهة كبيرة، قد توجهت بعد عصر أمس إلى ديوان آل الجعبري، يتقدمهم الشيخ داود الزير رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة حل الخلاف بين عائلتي الجعبري والعويوي أبو عيشة.

وقد أُلقيت عدة كلمات خلال مراسم العطوة، أشاد فيها المتحدثون بالدور الذي قام به وجهاء العشائر ورجال الإصلاح في كافة محافظات الوطن والأردن الشقيق، الذين سعوا لإنهاء الفتنة بين العائلتين، وصولاً الى عودة الحياة الطبيعية لمحافظة الخليل ومحافظات الضفة الغربية، بعد أسبوع من العنف شهدتها الخليل، كما تم شكر الأجهزة الأمنية والرئيس محمود عباس على عملهم وحرصهم على وأد الفتنة وإعادة الحياة لطبيعتها في مدينة الخليل والحفاظ على السلم الأهلي.

يذكر أن أمين سر اللجنة المركزية لحركة 'فتح' جبريل الرجوب أعلن أول من أمس، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر محافظة الخليل، أن العطوة لن تكون بديلاً عن القانون الذي سيأخذ مجراه، وشدد على أن أخذ العطوة يعني إنهاء حالة التوتر والاحتقان التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية والعودة إلى الحياة الطبيعية.

كما دعا الرجوب إلى مد جسور التواصل بين الأشقاء، وألا يخلق الخلاف الذي حصل حالة من القطيعة أو الجفاء بينهم، ودعا اللجنة الرئاسية المُكلفة إلى فتح كل ما له علاقة من ترسبات ماضية، بما يضمن أن ينهي كل ما من شأنه أن يخدم الاحتلال الإسرائيلي الذي يرغب باستمرار هذه الحالة في المحافظة، وفي كل محافظات الوطن.