اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد أحمد أبو النعاج (الصفوري)، أحد أبطال كتيبة جنين، والذي استُشهد داخل سجون السلطة الفلسطينية في رام الله إثر تعرضه للتعذيب، بحسب ما أفادت به عائلته، مؤكدة أنه قضى عقب اعتقاله منذ بدء الهجمة الإسرائيلية الحالية على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت الحركة، في بيان لها مساء الأحد، أن الشهيد الصفوري كان قد أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يُعتقل مؤخرًا لدى أجهزة الأمن الفلسطينية، مشيرة إلى أن سلطات رام الله رفضت تسليم جثمانه لذويه ورفضت كذلك طلب تشريح الجثمان، مدعية أنه أقدم على الانتحار.
وقالت الجهاد إن ما جرى هو 'جريمة نكراء لا تخدم سوى العدو وأهدافه، وتظهر مدى انحدار الأجهزة الأمنية في التنكر لشعبها وقضاياه وكرامته'، مؤكدة أن استشهاد الصفوري تحت التعذيب 'وصمة عار' على من يمارس التنسيق الأمني ويلاحق المقاومين في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال.
وأدانت الحركة استمرار أجهزة أمن السلطة في رام الله بسياساتها القمعية والتنسيق الأمني مع الاحتلال، رغم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة شاملة في غزة، وتجويع ممنهج، وقصف للخيام، وحرق للأطفال والنساء وهم أحياء، برعاية أميركية كاملة، إضافة إلى الهجمة الشرسة على الضفة الغربية، وتحديدًا في شمالها، حيث تُدمَّر المخيمات وتُطرد العائلات من منازلها، ويُترك المستوطنون يعيثون فسادًا في الأرض حرقًا واستيلاءً واعتداءات على المقدسات.
وطالبت الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والمقاومين، داعية إلى وقف الممارسات القمعية بحقهم، وصون كرامة أبناء الشعب الفلسطيني.
كما وجهت دعوة عاجلة إلى العقلاء والقوى الوطنية كافة من أجل التدخل الفوري لوأد الفتنة، التي قالت إن الاحتلال يسعى إلى إشعالها بين أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق؛ دعت اللجنة الهيئات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، إلى التحرك الفوري لزيارة المعتقلين في سجون السلطة، والاطلاع على أوضاعهم، وممارسة الضغط الجاد من أجل وقف سياسة التعذيب والقمع، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.
كما ناشدت القوى الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني، والضمائر الحية في الداخل والخارج، إلى الوقوف في وجه ممارسات أجهزة السلطة، وكسر حالة الصمت المريب، ورفض التغول الأمني الذي بات يتغذى على التنسيق الأمني ويستهدف خيرة أبناء هذا الشعب.