اخبار فلسطين
موقع كل يوم -عرب 48
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٤
قبيل الاجتماع المقرر الليلة للكابينيت، لبحث سبل المضي قدما في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة على ضوء رد حماس، نتنياهو يعقد مداولات مسبقة ويقرر الموافقة على مشاركة الفريق المفاوض بجولة جديدة من المحادثات.
وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، على سفر الفريق المفاوض للمشاركة في جولة محادثات جديدة مع الوسطاء في محاولة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في أعقاب تسلم إسرائيل رد الحركة الذي استقبلته بنوع من الإيجابية، وسط تقارير عن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، إذا لم تصطدم الجهود بعقبة نتنياهو وشركائه في الحكومة.
تغطية متواصلة على قناة موقع 'عرب 48' في 'تليغرام'
ويجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء اليوم، في 'واحدة من أهم الجلسات التي تعقدها الحكومة الإسرائيلية لبحث ملف الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، منذ الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي'، على حد تعبير القناة 12.
وفي هذا السياق، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغه خلالها بقراره 'إيفاد فريق لمواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن'، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو؛ وأكد نتنياهو خلال المكالمة مع بايدن 'المبادئ التي تلتزم بها إسرائيل، وفي مقدمتها عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها'.
وبجسب هيئة البث الإسرائيلية ('كان 11')، فإن نتنياهو 'وافق على إرسال وفد للمشاركة في المفاوضات (عبر الوسطاء) على ضوء رد حركة حماس' ورجحت أن تعقد جولة المحادثات المرتقبة في الدوحة بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، وليام بيرنز؛ ونقلت مراسلة الشؤون السياسية للقناة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) قولها إن رد حماس يعتبر 'إيجابيا، ويسمح بإحراز تقدم نحو إبرام صفقة'.
بدروها، نقلت القناة 12 عن مصدر مطلع أنه 'بعد الاطلاع على رد حماس، تبين أنه رد جيد، ومن الممكن بدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بشرط أن يعطي رئيس الحكومة، نتنياهو، والكابينيت، الضوء الأخضر والتفويض المطلوب للاتفاق على التفاصيل'.
ومع ذلك، شدد المصدر عن أن التوصل إلى الاتفاق لا يزال يحتاج إلى إجراء مفاوضات شاقة وصعبة للتوصل إلى تفاهمات حول التفاصيل المتعلقة من بين أمور أخرى بـ'مفاتيح التبادل' في إشارة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل أسير إسرائيلي، وكذلك هوية الأسرى الذين ستشملهم الصفقة،
وبحسب المصدر، فإن 'أهم ما في جواب حماس هو تنازلها عن شرطها المسبق بإنهاء الحرب، وإمكانية تنفيذ المرحلة الإنسانية (الأولى) المتمثلة في إطلاق سراح النساء والمسنين والمصابين، دون الالتزام بإنهاء الحرب'، واعتبر أن إسرائيل تحصل بذلك على 'أفضل فرصة، في أفضل توقيت. من الممكن استكمال العملية في رفح والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، في خضم الصفقة'.
وأضاف أن 'حماس أدركت بوضوح عبر الوسطاء أنه إذا انتهكت الاتفاق، أو إذا لم تتقدم المفاوضات، فإن إسرائيل ستكون قادرة على العودة إلى القتال بدعم من الولايات المتحدة. وهذا يعني أن إسرائيل ستحتفظ لنفسها بأدوات كافية للضغط بهدف إتمام المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الأسرى الجنود، الأمر الذي سيعتبر إنجازا بالنسبة لإسرائيل'.
وشدد على أن 'للاتفاق تأثير على الجبهة الشمالية وقد يتيح المضي قدمًا نحو استكمال عملية التطبيع مع السعودية. هذه هي لحظة الاختبار بالنسبة للقيادة الإسرائيلية. هناك مسار للتوصل إلى صفقة إذا كانت هناك رغبة، ليس طريقا سهلا ولكنه ممكن. يجب السماح للفريق المفاوض بالسفر وإبرام الصفقة'.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو أجرى مداولات أولية قرر على أساسها الموافقة على مشاركة الوفد في المحادثات مع الوسطاء، فيما حرص نتنياهو على التشديد على أن 'الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، وليس قبل ذلك الحين'.
ووصفت القناة، اجتماع الكابينيت مساء اليوم بأنه 'دراماتيكي'، وقالت إنه 'سيحدد للفريق المفاوض، ما إذا كان رئيس الحكومة والوزراء لديهم استعداد حقيقي للتوصل إلى اتفاق ومنح المفاوضين صلاحيات واسعة النطاق لسد الفجوات مع حماس'.
واعتبرت أنه 'إذا لم يحصل الفريق المفاوض على التفويض المطلوب للمضي قدمًا في المحادثات، فمن الواضح أنه سيكون من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق آخر في الإطار الزمني المنظور'.
في حين قللت القناة 13 من أهمية اجتماع الكابينيت الذي يشارك فيه وزراء الحكومة، بما في ذلك وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وقالت إن 'الاجتماع الدراماتيكي يتمثل بالاجتماع الذي سيعقد بعد اجتماع الكابينيت بمشاركة نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الموساد وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل'.
وبحسب القناة، فإنه في هذه الجلسة المصغرة سيتم تحديد الصلاحيات التي ستمنح للفريق المفاوض الذي سيغادر خلال الساعات المقبلة للمشاركة في جول محادثات جديدة في إحدى دول المنطقة، في وفد يقوده رئيس الموساد، دافيد برنياع.
ونقلت القناة عن مسؤولين في فريق التفاوض الإسرائيلي أنه 'بالنسبة لنا، من الممكن التوصل إلى اتفاق، الأمر الآن يعتمد على نتنياهو. إذا كنت تسعى إلى عرقلة (المفاوضات)، يمكنك دائمًا فعل ذلك، التحدي هنا هو إنقاذ الأرواح في مواجهة الاعتبارات السياسية'.
من جانبها، ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن 'حماس لم تعد تطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي ستستمر ستة أسابيع. الاتفاق الذي يتشكل في الواقع يحفظ لإسرائيل إمكانية استئناف الحرب إذا لم يتم التوصل خلال المرحلة الأولى إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية'.
وبحسب الصحيفة، فإن 'إسرائيل تعتبر أن الاتفاق ليس مثاليا'، لكن المصادر المطلعة التي تحدثت لـ'يديعوت أحرونوت' تؤكد أن 'القضايا الرئيسية باتت من خلفنا. المفاوضات الآن تدور حول التفاصيل وليس حول المبادئ، لأننا اتفقنا بالفعل على المبادئ'.
ورغم حالة التفاؤل التي تعكسها التقارير والتصريحات الإسرائيلية والحديث عن 'إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع' على ضوء رد حماس الذي وصفته مصادر مطلعة بأنه 'الأفضل حتى الآن'، قالت 'يديعوت أحرونوت' إن 'ذلك ببساطة لن يحدث'، في المواقف التي يعبر عنها وزراء في حكومة نتنياهو.