اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
جدد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج دعوته إلى استعادة الوحدة الوطنية على أساس الشراكة والتمثيل الحقيقي، مطالبًا بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضم جميع القوى والشرائح، خاصة أبناء الشتات، عبر عملية انتخابية شاملة تعيد الثقة بالمؤسسة الوطنية.
جاء ذلك في بيان مساء أمس السبت، في ختام أعمال اجتماع مؤتمر الأمانة العامة الرابع والعشرين، الذي عُقد في مدينة إسطنبول يومي 27 و28 يونيو 2025، تحت عنوان : 'عين على القدس وعين على غزة.. لا للضم ولا للتهجير'.
وأكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 هو إبادة جماعية ممنهجة تمارس بأدوات القتل المباشر والتجويع والتدمير، في سياق تطهير عرقي وعقاب جماعي، وسط عجز دولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى.
وأدان المؤتمر، الذي ناقش التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين والشتات، المجازر المتكررة بحق متلقي المساعدات، بما في ذلك قصف الطوابير والمراكز الإغاثية، ومنع إدخال المواد الإنسانية، محمّلاً المجتمع الدولي والمنظومة القانونية مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم.
وشدد على استمرار الفلسطينيين في الخارج بدعم صمود غزة والعمل على كسر الحصار بكل الأدوات السياسية والقانونية والشعبية.
كما دان فلسطينيي الخارج السياسات الإسرائيلية بحق مدينة القدس، بما فيها الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومنع الوصول إلى المسجد الأقصى، داعيًا إلى تحشيد الجهود لحماية المدينة من التهويد والتفريغ السكاني، وللحفاظ على طابعها العربي والإسلامي.
وأكد رفضه القاطع لكافة مشاريع الضم في الضفة الغربية، محذرًا من تصاعد الاعتداءات التي تستهدف مخيمات ومساحات سكنية مثل مسافر يطا وكفر مالك، في محاولات لخلق بيئات طاردة وتفريغ السكان، مؤكدًا أن أي تهجير أو تمييز في أي منطقة فلسطينية هو عدوان على الشعب بأكمله.
وشدد المؤتمر على رفض اتفاق أوسلو وكافة المسارات السياسية التي وصفها بـ'العقيمة'، مشيرًا إلى أنها لم تحقق تطلعات الشعب، بل كانت غطاءً لتوسيع الاستيطان، مؤكدًا أن المقاومة بأشكالها كافة هي الطريق نحو التحرير والعودة.
وأشاد فلسطينيي الخارج بالمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة، وبصمود الحاضنة الشعبية، داعيًا إلى تكثيف الدعم العربي والإسلامي والدولي لمواجهة الاحتلال، كما دان الإجراءات الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
وأعلن المؤتمر عن نيّته إطلاق نسخة جديدة من ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني في وقت قريب، بصيغة جامعة تشمل الداخل والخارج، لدعم وحدة الصف الوطني، والعمل على وقف العدوان في غزة، وحماية القدس، ومواجهة مشاريع التهجير، وتفعيل دور فلسطينيي الشتات.
كما دان المؤتمر العدوان الإسرائيلي على إيران ولبنان وسوريا واليمن، مشددًا على أن المشروع الصهيوني يستهدف الأمة جمعاء، وليس الفلسطينيين وحدهم، وأن مواجهته واجب عربي وإسلامي وإنساني.
ووجه المؤتمر التحية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، مؤكدًا أن صوت الشتات سيبقى حيًا وفاعلًا حتى تحقيق تطلعات الشعب بالتحرير والعودة.