اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
وكالات-مصدر الإخبارية
شرعت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة بتنفيذ إصلاحات شاملة لنظام زراعة الأعضاء الفدرالي، عقب الكشف عن حالات تم فيها الشروع في استرجاع أعضاء من متبرعين قبل أن تتوقف وظائفهم الحيوية بشكل كامل.
وجاء هذا التحرك إثر تحقيق رسمي أثبت وقوع تجاوزات خطيرة في بعض مراكز التنسيق والاسترجاع.
وأشار إلى وجود 'علامات حياة' لدى عدد من المتبرعين في لحظة محاولة نزع الأعضاء منهم.
ووفق ما نقلته وكالة 'رويترز'، فإن الوزارة تدرس حاليًا إغلاق إحدى الجهات المركزية المسؤولة عن استرجاع الأعضاء، بعد التأكد من إخفاقها في الالتزام بالبروتوكولات الفدرالية التي تُحدد بدقة الشروط الطبية لإعلان الوفاة قبل المباشرة بعملية النقل.
ويُعد هذا الإجراء من أقوى التدخلات الحكومية في قطاع زراعة الأعضاء منذ عقود، ويستهدف استعادة الثقة بالنظام وتعزيز حماية المتبرعين.
التحقيق الذي فجّر القضية أظهر وجود ثغرات إجرائية ورقابية في ممارسات بعض مراكز استرجاع الأعضاء، ما أثار مخاوف عميقة لدى الأوساط الطبية والأخلاقية.
وقد أعربت جهات مهنية عن قلقها من أن بعض هذه العمليات قد تكون نُفّذت دون التحقق الكامل من وفاة المتبرع، وهو ما يُعد خرقًا خطيرًا للمعايير الأخلاقية والطبية المعتمدة.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة أنها بصدد مراجعة شاملة لبروتوكولات الفحص والتوثيق التي تسبق عمليات استرجاع الأعضاء، وستعمل على تحديث المعايير التي تُستخدم لتحديد لحظة الوفاة المؤكدة.
كما تعتزم فرض رقابة أشد على مراكز التنسيق، وقد تُنهي عقود بعضها في حال ثبت تقصيرها في الالتزام بالإجراءات التنظيمية.
الخطوة تأتي في وقت يتزايد فيه الاعتماد على عمليات الزراعة لإنقاذ حياة الآلاف، لكنها تبرز الحاجة إلى ضمان أقصى درجات الشفافية والصرامة في التعامل مع أجساد المتبرعين، الذين يُفترض أن تتم حمايتهم حتى اللحظة الأخيرة وفق أرقى المعايير الأخلاقية.
وترى الوزارة أن هذه الإصلاحات ضرورية ليس فقط لتصحيح الخلل، بل لضمان استمرارية نظام الزراعة على أساس من الثقة العامة والمصداقية.
اقرأ/ي أيضا: هكذا تغلبت سويسرا على مشكلة زراعة الأعضاء للمرضى؟