اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -في مساحة إنسانية نابضة بالأمل، نظّمت جمعية إسناد الخيرية فعالية ترفيهية خاصة لأطفال مرضى السرطان ومرضى الكِلى، الجمعة الماضية، شارك فيها نحو 150 شخصًا من المرضى والمرافقين، في مبادرة حملت رسالة دعم نفسي عميق، وسعت إلى إدخال الفرح والطمأنينة إلى قلوب المصابين الذين يواجهون ظروفًا صحية ونفسية صعبة.
الفعالية التي أقيمت برعاية الجمعية، جاءت انسجامًا مع رسالتها الاجتماعية والإنسانية، واستهدفت فئتين تُعدّان من الأكثر هشاشة في المجتمع. وقد تنوعت الأنشطة المقدمة بين فقرات ترفيهية، وتقديم الهدايا، ووجبات غداء، إلى جانب برنامج دعم نفسي شارك فيه مختصون، إضافة إلى تعاون واسع من مؤسسات أمنية ومجتمعية في محافظة بيت لحم.
وأوضح مدير جمعية إسناد، أنس عبد ربه، في حديث خلال برنامج 'يوم جديد' الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000'،أن فكرة الفعالية جاءت من الحاجة الملحّة لرفع معنويات مرضى السرطان ومرضى الكلى الذين يعانون يوميًا من ألم المرض وتبعات العلاج. وقال إن الجمعية تسعى إلى سد فجوة الدعم النفسي والاجتماعي لهذه الفئات المهشّمة، مؤكدًا أن المبادرة رغم بساطتها فإن أثرها كبير لدى الأطفال والمرضى.
وأشار عبد ربه إلى أن الفعالية لم تقتصر على الأطفال فقط، بل شملت أيضًا المرضى من كبار السن، موضحًا أن العدد الكلي للحضور بلغ نحو 150 شخصًا بين مرضى ومرافقين. وبيّن أن البرنامج تضمن فقرات ترفيهية وتوزيع هدايا ووجبات طعام، إضافة إلى فقرة دعم نفسي متخصصة، بمشاركة الأمن الوطني وقيادة المنطقة وعدد من مؤسسات بيت لحم التي عبرت عن التزامها بخدمة هذه الفئات.
وأكد أن التعاون المؤسسي هو الأساس لإنجاز مثل هذه الفعاليات الإنسانية، موضحًا أن 'العمل المشترك هو أكثر الطرق قدرة على تخفيف الألم، وأن يدًا بيد يمكن أن تُحدث فرقًا في حياة المرضى'. كما شدد على أن رؤية الجمعية واضحة وتتركز على رسم الابتسامة على وجوه الأطفال وتقديم الإعانة المستمرة للمرضى.
وتطرق عبد ربه إلى التحديات التي تواجه الجمعية في دعم المصابين، مؤكدًا أن الظروف الاقتصادية الصعبة تضاعف احتياجات المرضى، وأن المجتمع المحلي مدعوّ أكثر من أي وقت مضى إلى دعم المبادرات الإنسانية مهما كان حجم المساهمة، معتبرًا أن 'الخير موجود في كل مكان، وأصغر مساهمة قد تكون ذات أثر كبير على مريض يحتاج الدعم'.
كما وجّه رسالة شكر لأهالي المرضى مثمنًا صبرهم ومرافقتهم لأبنائهم خلال رحلة العلاج، مشيرًا إلى أن الجمعية تتابع عددًا كبيرًا من الحالات المرضية وغير المرضية، وتعمل بجهد لتوفير احتياجاتها الملحة رغم محدودية الموارد المتاحة.
وفي ختام حديثه، كشف مدير الجمعية أن فئة مرضى السرطان ومرضى الكِلى ستكون ضمن البرامج المستدامة للجمعية في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجمعية ستبدأ بتسجيلهم ضمن برامجها الدائمة التي تشمل التعليم والدعم المالي والطبي والاجتماعي، على أن تستمر المساعدات خلال الأيام المقبلة بإذن الله.

























































