جدارية في غزة تخليدا لذكرى الصحافية شيرين أبو عاقلة - فيديو

تخليدا لذكرة الصحافية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة، والتي قضت أمس خلال تغطيتها لأحداث مخيم جنين، رسم عدد من الفنانين في قطاع غزة لوحة جدارية تجسد صورتها، في تعبير منهم بالريشة والألوان عن إدانتهم لاستهداف الصحفيين أثناء تأدية مهامهم. مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته، وتأمين حمايتهم في جميع أماكن وجودهم، والدفاع عن حقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، بما يضمن ممارستهم عملهم بكل حرية. وتحاكي الجدارية التي رسمها الفنانون صورة للصحافية شيرين وبجانبها الخوذة التي تحمل شعار الصحافة، وبجانبها زميلتها العاجزة عن استيعاب الموقف في اللحظات الأولى لمقتلها، وفي الخلفية صورة للقدس التي أحبتها شيرين وغطت أحداثها اليومية خلال عملها الصحفي.

وقال الناشط محمد الحلبي:'في الخلفية الجدارية الموجودة الآن صورة للصحافية شيرين أبو عاقلة، ومن خلفها القدس، تأكيدا لما كان تقدمه من تغطية في باحات المسجد الأقصى دفاعا عن فلسطين، وأمام هذه الصورة توجد صورة لآلية مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، رسالتنا للعالم أجمع ولمؤسسات حقوق الإنسان أن تقف وقفة جادة في وجه هذا المحتل المتغطرس، الذي يقوم بطمس الكلمة وطمس الحق بشكل يومي، ويضرب عرض الحائط بكل المواثيق والمعاهدات الدولية باستهداف الصحفيين والمؤسسات الشبابية والمؤسسات الإعلامية، ونطلب منهم رفع دعاوى بشكل مباشر إلى المؤسسات العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان'.

وقالت الفنانة التشكيلية أسماء أبو حية:'رسمنا شيرين أبو عاقلة التي تعرض لها الاحتلال وقام بقنصها وتوفيت رحمها الله، وقمنا برسمها وتجسيدها لأنها كان تتنقل لنا صورة ما يجري في الضفة الغربية والقدس'.

من جهتها قالت هبة عكيلة - مراسلة قناة الجزيرة في غزة:'بالتأكيد خبر مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة كان صدمة وفاجعة يصعب استيعابها حتى الآن، هذه سياسة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يحترم الوجود الصحفي ولا يتقيد بالقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بتوفير الحماية للصحفيين، ولحرية الصحافة ، وبالتالي يجب أن تكون دماء شيرين رسالة قوية يحملها جميع الأطراف والأطياف السياسية والحقوقية والصحفية للمحافل الدولية للضغط على إسرائيل من أجل احترام القوانين الدولية وتوفير الحماية اللازمة لاستمرار عمل الصحفيين الفلسطينيين ولوقف الاعتداءات الإسرائيلية'.