اخبار فلسطين
موقع كل يوم -القدس
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢١
غزة – 'القدس' دوت كوم – قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأربعاء، إن حالات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ انتفاضة الحجارة عام 1987، وحتى اليوم بلغت (356) ألف حالة، وطالت ما يقارب من مليون مواطن منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948.
وبين المركز في بيان له بالذكرى الرابعة والثلاثية لانتفاضة الحجارة، أنه تم تسجيل (210) آلاف حالة اعتقال منذ بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، مشيرًا إلى أنها طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة، ولاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة افتتح الاحتلال العديد من السجون ومراكز التوقيف، وأبرزها معتقل النقب الصحراوي عام 1988، والذي استقبل عشرات الآلاف من الأسرى وشهد ارتقاء عدد من الشهداء.
وأشار إلى أنه تم تسجيل (10000) حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 2000، و(97) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتى انتفاضة القدس أكتوبر/ تشرين أول 2015، والتي شهدت حوالي (39) ألف حالة اعتقال.
ولفت المركز، إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل (25) أسيرًا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها، وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، منهم (12) أسيرًا من أراضي الـ48، ومن أقدمهم وأقدم الأسرى جميعًا الأسير 'كريم يوسف يونس' المعتقل منذ 6/1/1983، و (9) أسرى من الضفة الغربية أقدمهم الأسير 'محمد أحمد الطوس' من الخليل، ومعتقل منذ 6/10/1985، و(5) من القدس أقدمهم الأسير 'سمير إبراهيم أبو نعمة' معتقل منذ 20/10/1986، وأسير واحد من قطاع غزة وهو 'ضياء الفالوجى'، وذلك بعد استشهاد الأسير 'فارس بارود'.
وقدمت الحركة الأسيرة خلال السنوات السبع لانتفاضة الحجارة (43) شهيدًا، من أصل (227) شهيدًا هم إجمالي شهداء الحركة الأسيرة، بينهم (23) شهيدًا قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و(2) من الشهداء استشهدوا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، وكذلك استشهد (7) أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال.
ولفت المركز، إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات كسلاح وأداة من أدوات القمع التي يحارب بها الوجود الفلسطيني بهدف إخضاعه وتخويفه، وهو وسيلة من وسائل العقاب الجماعي واستنزاف طاقاته وتحطيم إرادته.
وقال رياض الأشقر مدير المركز، إن الاعتقالات أضحة عملية 'استنزاف بشري' للشعب الفلسطيني وظاهرة يومية ملازمة لحياة المواطن الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بإخضاع الفلسطينيين وردعهم رغم حجم الاعتقالات التي تعرضوا لها.
وأضاف الأشقر 'أصبحت عملية الأسر بحد ذاتها مفخرة للشباب الفلسطيني وسط احتضان شعبي ورسمي وفصائلي للأسرى الذين ضحوا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وحريته، كما خرج الأسرى أشد عودًا وأصلب ارادة وعزيمة، وواصلوا بعد التحرر طريق المقاومة'.
وأشار إللى أن أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات التي استطاع الأسرى بعد ذلك ارغام الاحتلال على توفيرها بمعارك الأمعاء الخاوية.
وأشار إلى أن الطعام الذي كان يقدم حينها للأسرى سيء كمًا ونوعًا بشكل يفوق ما عليه الآن، ولا يوجد أغطيه أو فرشات أو ملابس، وكانت السجون تتكدس بالأسرى، كذلك كان العديد من السجون يمنع فيها الزيارات بشكل نهائي، وكان العنف الجسدي هو السائد في التعامل مع الأسرى.