قيادي فلسطيني لـ معا: آن الأوان لتضافر الجهود لتحقيق وحدة وطنية حقيقية

غزة- خاص معا- أكد نبيل دياب، القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة يجب أن تتركز على رفع المعاناة عن كاهل أبناء الشعب الفلسطيني، الذين ذاقوا ويلات الحرب من نزوح وتشريد وقتل وتدمير للمنازل والمنشآت التعليمية والصحية والبنية التحتية.

وقال دياب في مقابلة لـ معا إن 'الوقت قد حان، وأكثر من أي وقت مضى، لتضافر جميع الجهود على المستويات كافة من أجل تخفيف معاناة أبناء شعبنا'، مشددًا على أن أولى الخطوات هي توفير إيواء كريم وآمن للعائلات التي فقدت منازلها، مضيفًا: 'نحن لا نريد أن تعيش العائلات فقط في خيمة، بل نريد حياة كريمة لهم تليق بصمودهم ومعاناتهم'.

وعلى الصعيد السياسي، شدد دياب على ضرورة تحقيق وحدة وطنية حقيقية، وليست شكلية تجمع فصيلًا أو آخر، بل وحدة 'يلمسها أبناء الشعب في واقعهم ومعيشتهم'، معتبرًا أن تحقيق الوحدة الوطنية هو الرد الأقوى على مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي يقودها نتنياهو وغفير وسموتريتش، الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير غزة.

وأوضح دياب أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية الحالية، ذات التوجهات اليمينية المتطرفة، 'ليس جديدًا'، مؤكدًا أن حكومتي نتنياهو المتعاقبتين دأبتا على محاولات الالتفاف على أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو تسوية سياسية.

واختتم دياب تصريحه بالقول إن المرحلة تتطلب يقظة فلسطينية شاملة وحذرًا من ألاعيب الاحتلال، داعيًا إلى توحيد الجهود السياسية والوطنية والاجتماعية لإعادة الحياة والهيبة لقطاع غزة بعد ما تعرض له من دمار ومعاناة خلال الحرب الأخيرة.