اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ٦ شباط ٢٠٢٤
كتب محمد الجمل:
واصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته المكثفة على أنحاء قطاع غزة كافة أمس، خاصة محافظة خان يونس، ووسط القطاع، وسقط نحو 130 شهيداً، ونحو 250 مصاباً، في سلسلة مذابح، وعمليات قصف مدفعي وجوي متواصل، في اليوم الـ 122 من العدوان.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 113 شهيداً و205 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، 'حتى ساعات ما قبل ظهر أمس'.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى 27478 شهيداً و66835 إصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
وأكد القدرة أن عدداً من الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستهدفت بحرية الاحتلال قافلة مساعدات مكونة من عدة شاحنات، كانت في طريقها من جنوب القطاع لشماله، رغم التنسيق للقافلة وتحديد خط سيرها من قبل الأمم المتحدة.
مجازر متواصلة
وارتفعت حصيلة شهداء مجزرة مدينة دير البلح، بعد قصف منزلين ومسجد إلى نحو 30 شهيداً، بعد انتشال أعداد جديدة من الشهداء، فيما ما زال عدد من المفقودين تحت الركام.
فيما ارتفع عدد شهداء وسط قطاع غزة خلال 24 ساعة فقط، 'حتى ساعات مساء أمس'، إلى 45 شهيداً.
واستشهد سبعة مواطنين، وأصيب العشرات بجروح، كما أُعلن عن فقد عدد من المواطنين تحت الأنقاض، جراء قصف منزل مأهول في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
واستشهد ثلاثة مواطنين وجرح عدد آخر جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مناطق غرب محافظة خان يونس.
بينما استشهد أربعة مواطنين جراء استهداف منزل لعائلة 'أبو صالح' في حي السلام جنوب شرقي محافظة رفح، والشهداء هم: عدي مازن سلامة أبو صهيبان، ومحمود رشوان حمودة أبو صالح، والطفل أحمد حاتم إبراهيم أبو عليان، والطفل سعيد محمد سعيد سلمي.
ووصل إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار برفح جثمانا شهيدين نقلا من محافظة خان يونس، وهما: حسن إبراهيم أبو مصطفى، وإسماعيل حلمي إسماعيل الأسطل.
كما استشهد المواطن رامي خميس عودة، جراء إطلاق نار من زوارق حربية إسرائيلية باتجاه مواطنين وصيادين على شاطئ بحر رفح.
وانتشلت فرق الإنقاذ جثماني طفلين شقيقين من تحت أنقاض منزل عائلة حجازي الذي سبق وتعرض للقصف، في حي الجنينة شرق رفح، وهما مسك محمد إبراهيم حجازي، وحور محمد إبراهيم حجازي.
ووصل جثمان الشهيد عبد القادر أبو سليمان إلى مستشفى ناصر، بعد انتشاله جراء قصف إسرائيلي استهدفه وزوجته قبل نحو أسبوع غرب محافظة خان يونس.
وأعلن عن استشهاد المواطنة هديل عبد المالك أبو سعادة (22 عاماً)، بعد استهداف مجموعة من المواطنين من طائرة مُسيرة، في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استشهد شاب وأصيب آخر داخل 'مدرسة زهرة' غرب خان يونس، جراء إطلاق نار من قناصة الاحتلال.
وخلال ساعات ما بعد الظهر وصل عدد من الشهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي بمحافظة خان يونس، جراء استمرار القصف والغارات، وإطلاق النار تجاه عدد من أحياء المحافظة، وعرف منهم: صالحة سلمان قديح، وهديل عبد المالك أبو سعادة.
وكانت مصادر محلية وطبية أكدت أنه ومنذ ساعات صباح أمس، انتشلت فرق الإنقاذ جثامين 17 شهيداً من داخل محافظة خان يونس، بعضهم جرى انتشالهم من شوارع غرب المدينة وشرقها.
واستشهدت الطفلة ماريا أحمد محمد سعيد أبو كويك، متأثرة بجروحها في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، حيث كانت أصيبت قبل ثلاثة أيام، جراء قصف روضة أطفال يوجد فيها نازحون شرق رفح.
كما تمكن مواطنون من انتشال جثمان شهيد (شاب عشريني) كان ملقى على الأرض ومصاباً بالصدر والرأس، على شارع الرشيد (البحر)، وجرى نقله للمستشفى.
وأصيب عدد من المواطنين جراء قيام طائرات مُسيرة، 'كواد كابتر' بإطلاق النار صوب المواطنين قرب جسر وادي غزة، على شارع صلاح الدين، وسط القطاع.
وتصاعدت أمس عمليات القصف المدفعي الإسرائيلي على نحو واسع، إذ قصفت مدفعية الاحتلال مناطق جنوب، ووسط وغرب، وشرق محافظة خان يونس، بعشرات القذائف من عيارات مختلفة، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى، ودمار كبير في المحافظة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق مدينة دير البلح، وشرق مخيمي البريج والمغازي، وسط القطاع، وبصورة عنيفة.
بينما شهدت مناطق شمال وغرب مدينة غزة قصفاً مدفعياً مماثلاً، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة، تعرض لها شمال القطاع.
ونسفت قوات الاحتلال المزيد من المربعات السكنية وسط وغرب محافظة خان يونس، بعد زرع متفجرات بداخلها، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بعد سماع دوي انفجارات كبيرة.
وخلال ساعات ليلة أمس، اندلع حريق كبير جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً بالقرب من مستشفى ناصر بمحافظة خان يونس.
وأعلن رئيس المرصد الأورومتوسطي' لحقوق الإنسان رامي عبده، تعرض قافلة مساعدات كانت متجهة من جنوب قطاع غزة لشماله، لإطلاق نار من قبل بحرية الاحتلال، رغم مرافقتها من مركبات تابعة للأمم المتحدة، وعلم قوات الاحتلال بطريق تحركها وإحداثياتها مسبقاً.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن قوات الاحتلال واصلت إطلاق النار باتجاه مباني الجمعية، ومستشفى الأمل بمحافظة خان يونس، لإجبار النازحين على الخروج.
وأعلنت الجمعية عن إجلاء نحو ٨ آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس، باتجاه محافظة رفح.
اشتباكات عنيفة
وشهد يوم أمس اشتباكات ومواجهات مسلحة عنيفة، خاصة في محافظة خان يونس، وتحديداً في محاور التوغل الحالية، إضافة لاشتباكات في مناطق وسط وجنوب المحافظة.
وأكد شهود عيان، اندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة، خاصة في محيط مستشفى ناصر، ومنطقة الصناعة، وقرب مخيم خان يونس، وفي محيط حي الأمل، سُمع خلالها انفجارات ودوي إطلاق نار، تخللها قصف من الطيران والمدفعية في محيط منطقة التوغل.
كما أكد شهود عيان أن مجموعات من المقاومين خاضت اشتباكات عنيفة في عدة محاور بمدينة غزة، خاصة في المناطق الغربية والشمالية الغربية، وكذلك مناطق شمال القطاع.
