اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاعتداء 'الإسرائيلي' التي استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مؤكدة أنه يمثل 'عدوانًا غادرًا' وخرقًا واضحًا للسيادة اللبنانية، ومحاولة لجرّ لبنان والمنطقة إلى مواجهة تخدم مصالح الاحتلال.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن استهداف منطقة مكتظّة بالسكان وفي وضح النهار يعكس 'طبيعة الإرهاب المنظَّم الذي يمارسه الاحتلال وقادته المجرمون'، مشيرة إلى أن الغارة تأتي في سياق مساعٍ إسرائيلية لفرض معادلات جديدة والضغط على قوى المقاومة في لبنان وفلسطين.
وأكد البيان، تضامن الحركة الكامل مع لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه وشعبه، مشددًا على أن دماء الشهداء الذين سقطوا في الغارة 'ستعزّز وحدة اللبنانيين في مواجهة محاولات الهيمنة الأمريكية–الصهيونية'.
وقدّمت الحركة تعازيها إلى أسر الشهداء، وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدة أن 'إرادة المقاومة ستبقى أقوى من كلّ أشكال العدوان'.
استُشهد خمسة لبنانيين وأصيب 28 آخرون في غارة شنتها طائرات حربية 'إسرائيلية'، مساء الأحد، على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وبحسب المصادر اللبنانية، فإن الغارة أصابت الطبقتين الرابعة والخامسة من مبنى سكني مكوّن من عشرة طوابق في شارع العريض، تزامنًا مع تحليق مكثّف وعلى علو منخفض للمسيّرات الإسرائيلية فوق المنطقة.
وأكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أن الغارة استهدفت 'شخصية جهادية'، مشيرًا إلى أن الحزب سيعلن اسمه في وقت لاحق.
وأضاف أن قيادة المقاومة ستدرس الرد المناسب، معتبرًا أن الغارة 'تجاوزت الخط الأحمر'، ومؤكدًا أن 'لا خيار إلا التمسك بالمقاومة، ولا يمكن القبول بالاستباحة الإسرائيلية المتواصلة'.
في المقابل، زعم رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير أن العملية استهدفت القائد العسكري في حزب الله، مشددًا على أن 'إسرائيل ستواصل الالتزام بالتفاهمات مع لبنان، لكنها لن تسمح للحزب ببناء قدراته العسكرية'.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن المستهدَف هو أبو هيثم الطبطبائي المعروف بـ “أبو علي الطبطبائي”، والذي يوصف في الإعلام الإسرائيلي بأنه الرجل الثاني في حزب الله.
غير أن مصادر داخل الحزب نفت وجود مثل هذا الوصف في بنيته التنظيمية، وأكدت أن المقصود قيادي عسكري بارز دون الإفصاح عن رتبته أو موقعه.
ويأتي هذا التطور بينما أعاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التأكيد على أن حكومته ستواصل ضرب أهداف لحزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة إن الجيش 'ضرب هذا الأسبوع أهدافًا في لبنان وسنواصل العمل بلا تردد لمنع حزب الله من ترسيخ قدرته على تهديدنا'.
وخلال الأيام الماضية، كثّف جيش الاحتلال ضرباته على أهداف داخل لبنان، زاعمًا استهداف منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
ويأتي هذا ضمن سلسلة اعتداءات 'إسرائيلية' متواصلة على مناطق مختلفة في لبنان، حيث سبق للاحتلال أن ضرب الضاحية الجنوبية عدّة مرات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي وقت سابق الأحد، استُشهد مواطن في استهداف إسرائيلي طال بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد، في استمرار العدوان 'الإسرائيلي' الذي يطال الجنوب اللبناني منذ أسابيع.

























































