اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين، الأحد، أن الإغلاق الكامل للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات المتكررة على المصلين والمرابطين، تمثل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني في المسجد، وتصعيدا خطيرا في حرب الاحتلال الدينية والتهويدية على مقدساتنا.
وأضاف ناصر الدين في تصريح صحفي، أن الاعتقالات التي طالت حراس المسجد وأفراد طواقم الأوقاف، تمثل استهدافًا مباشرًا للسيادة الدينية الإسلامية في القدس ومحاولة لتسهيل مزيد من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وحذر من العواقب الخطيرة لهذه السياسات العدوانية على الاستقرار في المدينة المقدسة والمنطقة بأسرها، مؤكدا أن أي اعتداء على الأقصى هو اعتداء على كرامة الأمة جمعاء.
ودعا ناصر الدين أبناء شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني إلى الحشد والنفير والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتواجد المكثف في باحاته، للوقوف في وجه محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني.
وطالب الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، والعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت صباح اليوم الأحد، إغلاق المسجد الأقصى المبارك بشكل كامل، وأجبرت المصلين على الخروج منه، ضمن التشديدات المتواصلة لليوم التاسع على التوالي.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أعادت إغلاق المسجد الأقصى المبارك وأجبرت المصلين على الخروج منه، فيما لم تسمح سوى للحراس وموظفي الأوقاف من الدخول.
وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منتصف الليلة الماضية، المصلى القديم في المسجد الأقصى المبارك، وعبثت بمحتوياته، بعد كسر الخزائن، وتفتيش المكان بوحشية.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة من حراس المسجد الأقصى، وهم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة، كما أجرت تحقيقات ميدانية مع عدد آخر من الحراس، وأحد رجال الإطفاء داخل الحرم.
ويأتي هذا الاعتداء ضمن سياق متصاعد من الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى وموظفيه، حيث تُواصل قوات الاحتلال سياسة الاستدعاءات والاعتقالات والاقتحامات اليومية، في محاولة لفرض السيطرة على إدارة المسجد وتقويض دور الأوقاف الإسلامية في القدس.