تقرير "الفيفا" وشهداء الرياضة في غزة.. دم بلا دقيقة حداد

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' عن وجهه 'القبيح'، وعدم مساواته بين الرياضيين في العالم، حيث من المفترض أن يكون على مسافة واحدة من الجميع، وفق صحفيين ورياضيين.

فبعد الإعلان رسميا عن وفاة لاعب نادي ليفربول الإنجليزي دياغو جوتا في حادث سير في إسبانيا قبل يومين، سارع الفيفا لاتخاذ قرار  بالوقوف دقيقة حداد قبل جميع مباريات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في أمريكا، بينما لم يتذكر لو لمرة واحدة، شهداء غزة الرياضيين الذين بلغ عددهم أكثر من 630 رياضي، بينهم حوالي 270 لاعب كرة قدم، عدا عن تخريب الاحتلال وتدميره الملاعب الموثق بالدلائل والبراهين.

وعبر عدد كبير من الرياضيين عن غضبهم، من قرار الفيفا الأخير، والذي أكد من منظورهم بما لا يدع مجالا للشك، بأن هناك ازدواجية في المعايير لدى المؤسسة الدولية، التي لم تعبر عن موقفها من استشهاد مئات الرياضيين في غزة، ولا تتخذ قرارا تجاه الاحتلال الذي يقتلهم يوميا، بينما لم تتردد باتخاذ قرارات بحق  روسيا بعد إعلانها عملية عسكرية في أوكرانيا قبل 3 أعوام.

الإعلامي محمد الرنتيسي مراسل جريدة البيان الإماراتية قال لصحيفة 'فلسطين': 'كل المنظمات الدولية متواطئة مع الكيان الإسرائيلي، سواء المؤسسات الرياضية أو غيرها، وهو أمر بات ملحوظا وواضحا'.

وأضاف الرنتيسي، ' ارتقى عدد كبير من الرياضيين، بين لاعبي ومدربي منتخبات وطنية، وشاركوا في مسابقات دولية، وأثبتت جميع الدلائل قتلهم بشكل متعمد من قبل الاحتلال، لكن ذلك لم يكفي للأسف لإدانة (إسرائيل)، أو تذكير العالم بما يحصل لهم'.

من جهته، الصحفي عدي جعار مراسل قناة الجزيرة القطرية بالضفة الغربية المحتلة، كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، 'بين موت لاعب من ليفربول وارتقاء أكثر من 600 رياضي في غزة، وإصابة واعتقال العشرات بالضفة وغزة، الاهتمام بين هنا وهناك قصة طويلة من استرخاص دمنا وحياتنا'.

وانتقد بعض الرياضيين الإعلامي المصري وحارس مرمى المنتخب والأهلي أحمد شبير، الذي كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي 'انه يوم حزين بوفاة اللاعب جوتا'، بينما لم يكتب أو يذكر شهداء غزة الرياضيين يوما ما.

وعلق المدرب عبد الكريم الشيخ خليل على تغريدة شوبير بالقول ' ولا حزين ولا شي، كل يوم (يستشهد) العشرات في غزة، ولم تتذكرهم يوما، بينما قال الحكم علاء أبو طه 'إعلام منافق تجوع وتموت الناس كل يوم في غزة، ولم نسمع منكم كلمة تدين ما يحصل لهم'.