×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» وكالة شمس نيوز»

نزوح يلاحقه الخطر… من القصف إلى الغرق!

وكالة شمس نيوز
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥ - ١٥:٥١

نزوح يلاحقه الخطر من القصف إلى الغرق!

نزوح يلاحقه الخطر… من القصف إلى الغرق!

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

وكالة شمس نيوز


نشر بتاريخ:  ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

لم تتوقف المأساة عند حدود القصف ولا عند رعب الصواريخ التي أجبرت آلاف العائلات على الفرار من منازلهم، بل امتدت لتلاحقهم داخل الخيام التي لجؤوا إليها بحثًا عن الأمان. ومن بين هؤلاء الكابتن صفوت قنيطة، الذي اضطر مع أسرته للنزوح من حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعد اشتداد القصف والمجازر المستمرة في المنطقة.

اليوم يقف صفوت مع أسرته المكوّنة من 11 فردًا بلا مأوى، يصارعون البرد والمطر بعد أن ضاقت بهم الأرض ولم يجدوا سقفًا يحميهم، وهو أحد أبناء حي الشجاعية في مدينة غزة، اضطر إلى النزوح تحت وابل الصواريخ والمجازر والقصف المتواصل. هرب من الموت، لكنه وجد نفسه يواجه خطرًا آخر لا يقل قسوة؛ فالأمطار الغزيرة والرعد العنيف أسقطت خيمته وأغرقتها بالكامل.

حيث قال قنيطة من أول شتوية بس، وقعت الخيمة فوق روسنا. غرقت الأرض، غرقت الحرمات، وكل شيء عندي راح. والله ما ضلّ عندي لا غطاء ولا فراش. الخيمة انسلخت من مكانها وكأنها كانت ورقة… وكل تعب الأيام الماضية طار مع المي.

ويؤكد قنيطة بيتي راح بالكامل. كان آخر أمل إلنا، واندفن تحت الركام. ابني استشهد راح وما قدرت حتى أحافظ على ذكرياته. وعندي مصابين، جروحهم مفتوحة والبرد كاسر عظمهم، وأنا مش قادر أعمل أي اشي. كيف بدي أحميهم؟ كيف بدي أعالجهم؟ وين أروح فيهم؟ كل شيء راح… والله ما ضل غير الوجع.

إحنا نايمين تحت السما. لا خيمة، لا شادر، لا غطا. المي بتنزل علينا من فوق ومن تحت. الأطفال برتعشوا من البرد، والمصابين كل شوية بصحوا من الألم. بدنا بس شيء ننام تحته، شي نحتمي فيه. مخيمات الناس مليانة، والمطر ما برحم. والله لو تشوف حالنا ما بتصدق إنه بني آدم عايش هيك.

وبصوت مكسور يقول قنيطة يا عالم… أنقذونا. والله إحنا مش قادرين نتحمل. بدنا خيمة، بدنا غطاء، بدنا حتى قطعة نايلون نستر حالنا فيها. بتمنى حدا يسمعنا. إحنا مش أرقام، إحنا بشر. ولادنا عم تتجمد… والمصابين عم يتألموا… وأنا فقدت ابني ومش قادر أخسر حد تاني.

 

هروب من نار الحرب

الكابتن صفوت، الذي عرفته الأحياء لفترة طويلة كمدرّب رياضي وشخصية اجتماعية محبوبة، حمل أطفاله وخرج تحت وابل القذائف، تاركًا منزله وذكرياته وكل ما يملك خلفه. الرحلة لم تكن سهلة، فطريق النزوح كان مملوءًا بالخطر، والخوف يرافق كل خطوة.

ويطلب قنيطة بخيمة عشان أقدر أنام تحتها أنا وعيلتي. بدنا دوا للمصابين، بدنا أكل، بدنا فرشات يابسة. أي شيء ينقذ حياتنا. الوضع مأساوي فوق ما حدا يتصور.

يكفينا وجع… يكفينا موت. انقذونا قبل ما نخسر اللي ضلّ. والله ما ضلّ عندي قوة… بس بعدي بصرخ يمكن حد يسمع.

 'هربنا من الصواريخ والقصف… لكن المطر ما رحمنا. خيمتنا غرقت، وأطفالي وقفوا تحت السماء بدون ولا قطعة غطاء.'

'كنا نقول إن الخيمة أضعف من تحمينا من الحرب، اليوم عرفنا إنها حتى ما قدرت تحمينا من المطر.'

خطر جديد… الأمطار تغرق الخيمة

وبعد أن اعتقد أنه وصل إلى مساحة أكثر أمانًا، باغتته الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية. فقد انهارت خيمته بالكامل بعد أن غمرتها المياه، ليجد نفسه وأسرته التي تضم 11 فردًا في مواجهة برد الشتاء القارس دون غطاء أو مأوى يحميهم.

أطفال صفوت وقفوا في العراء، وملابسهم مبتلة، فيما حاول هو جاهداً إعادة نصب الخيمة أو إيجاد مأوى بديل، لكن الإمكانيات شبه معدومة، والمساعدات شحيحة، والظروف تزداد قسوة مع كل ساعة مطر.

معاناة تتكرر يوميًا

قصة صفوت ليست استثناءً، بل نموذجًا لآلاف العائلات التي نزحت قسريًا، لتجد نفسها أمام مأساة جديدة داخل خيام لا تصمد أمام الرياح أو الأمطار، ودون أدنى مقومات الحياة الأساسية.

نداء إنساني عاجل

يؤكد الكابتن صفوت أن ما يحتاجونه اليوم ليس سوى خيمة آمنة، أغطية، ووسائل بسيطة للحماية من البرد والمطر، مطالبًا الجهات الإغاثية المحلية والدولية بالتدخل العاجل قبل أن تتفاقم الأوضاع، خصوصًا للأطفال وكبار السن.

في مشهدٍ يختصر حجم المأساة، يقف هذا الرجل بلا بيت، بلا خيمة، بلا ابنه الشهيد… يحمل ما تبقّى من حياته على كتفيه، ويصرخ للعالم أن يسمع. بين بردٍ ينهش أجساد الأطفال، وجراحٍ مفتوحة بلا دواء، لا يطلب الكثير… فقط مأوى يقيه المطر، وشيئًا من الكرامة ليعيش ما تبقّى.

هنا، في قلب الركام، ليست هذه قصة فرد واحد، بل صرخة آلاف النازحين الذين ينتظرون يدًا تمتد إليهم قبل أن يجرفهم الشتاء القاسي.

صرخةٌ تُختتم بسؤالٍ واحد: إلى متى سيبقى هؤلاء وحدهم في مواجهة العاصفة؟

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار فلسطين:

الاحتلال يعتقل مصابا من داخل مركبة إسعاف على مدخل طمون

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
6

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2218 days old | 363,490 Palestine News Articles | 6,754 Articles in Nov 2025 | 273 Articles Today | from 39 News Sources ~~ last update: 26 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل