اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
قال رئيس جمعية المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي إن استمرار إغلاق المخابز بمختلف أنواعها يفاقم المجاعة الكارثية المنتشرة في القطاع للشهر السادس على التوالي، داعيا مؤسسات الأمم المتحدة والإغاثية لأخذ دورها في إعادة فتح تلك المخابز التي من شأنها تقليل حدة المجاعة بين المواطنين.
وأكد العجرمي في تصريح لـ 'فلسطين أون لاين'، أمس، أنه لا يوجد أي مخبز آلي يعمل في القطاع منذ توقفها عن العمل مطلع إبريل/ نيسان وذلك بعد شهر من إغلاق جيش الاحتلال جميع المعابر المؤدية الى القطاع في 2 مارس/ آذار الماضي.
وذكر أن إعادة عمل تلك المخابز بمختلف أنواعها يضمن وصول (الخبز) لنحو 50- 70 % من سكان غزة التي تشهد حرب إبادة جماعية منذ ٢٢ شهرا.
وانتقد في حديثه آلية إدخال الاحتلال خلال الأيام الأخيرة للمساعدات الإنسانية بـ'التقطير'، ودعمه لـ'عصابات اللصوص' للسطو عليها، دون وصولها لمخازن الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية لتوزيعها لمستحقيها.
وأوضح أن كميات الدقيق التي تدخل غزة محدودة جدا ولا تكفي للسكان المجُوعين ولا تساعد في القضاء على المجاعة الكارثية التي تسببت بارتقاء 222 شهيدا من بينهم 101 طفل بسبب الجوع وسوء التغذية.
ونظرا لضغوطات جماهيرية وأممية وأوروبية، سمح جيش الاحتلال أخيرا بدخول مساعدات إنسانية محدودة جيدا، ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي فإن معظم الشاحنات تعرضت للنهب والسّرقة.
وأضاف العجرمي: 'هذه حالة مجاعة (...) هناك استهلاك كبير للدقيق يوميا'، مشددا على أن الحل يتمثل بفتح الاحتلال جميع المعابر وإدخال جميع المساعدات الإنسانية للمؤسسات الأممية للبدء بتوزيعها على السكان.
وبحسب (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) فإن 'السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة'.
وحوّل تجديد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) عقد العمل المشترك مع 18 مخبزا آليا لمدة 6 شهور قادمة، أكد العجرمي صحة هذا الأمر لكن دون وجود أية معلومات أو مؤشرات عن قرب بدء العمل في تلك المخابز.
وذكر أن الأمر يتطلب تدفق المواد والمستلزمات اللازمة لعملية إنتاج (الخبز) يوميا تمهيدا لتوزيعه على السكان ومخيمات النازحين المتكدسين في المناطق الغربية للقطاع.
يشار إلى أن غزة، بحسب مؤسسات أممية وحكومية، تحتاج إلى 500- 600 شاحنة يوميا مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة في المستشفيات والبلديات وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الحصار العسكري للقطاع.