اخبار فلسطين
موقع كل يوم -عرب 48
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢١
اقتحمت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم، الأربعاء، حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة، هاتفين 'الموت للعرب'، ضمن مسيرة تحريضية على المقدسيين دعت إليها جمعيات يمينية متطرفة.
تابعوا تطبيق 'عرب ٤٨'... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وكانت جمعيات استيطانية ومعادية للعرب قد أطلقت دعوات للوصول في مسيرة إلى البؤرة الاستيطانية 'شمعوت هتصديق' بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة؛ بزعم 'دعم' المستوطنين في الحي المقدسي.
وجاء في نص الدعوة التي وجهتها المنظمات الصهيوبية الدينية المتطرفة والجمعيات الاستيطانية في القدس، مطالبة لشرطة الاحتلال في القدس بـ' إعادة الأمن إلى المنطقة'، و'تعزيز شعور السكان (المستوطنون) بالأمن'.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنون، الذين اقتحموا الحي بحماية عناصر شرطة الاحتلال، وسط هتافات معادية للعرب تطالب بطردهم من الحي. وبعد مسيرة استفزازية دامت أكثر من 40 دقيقة، خرج المستوطنون من الحي، دون وقوع مواجهات.
وقبل انطلاق المسيرة الاستفزازية، أغلقت شرطة الاحتلال في القدس، حيّ الشيخ جراح، وأخرجت المتضامنين من الخيمة التضامنية، ولم تبقِ سوى سكان الحيّ المهددين بالتهجير لصالح مستوطنين.
وأفاد شهود بأن 'شرطة الاحتلال الإسرائيلي دققت في هويات المتواجدين داخل الخيمة التضامنية في حيّ الشيخ جراح، وأخرجت من هم ليسوا من سكان الحيّ'.
وأضاف الشهود أن 'قوات الاحتلال تمركزت عند مداخل حي الشيخ جراح، ونصبت حواجز بالسواتر الحديدية عندها'.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية ('وفا')، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب، على أهالي الشيخ جراح، خلال تصديهم لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا الحي.
ويأتي ذلك في أعقاب اعتقال قوات الاحتلال الفتاة نفوز جاد عارف حماد (15 عاما)، من عائلة حماد المهددة بالتهجير في حي الشيخ جراح، بزعم طعن مستوطنة وإصابتها بجروح طفيفة.
وبشكل منتظم، يتعرض أهالي الشيخ جراح لاعتداءات ينفذها مستوطنون يسكنون في منازل بالحيّ صودرت من عائلات فلسطينية خلال السنوات الماضية.
وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت عائلات فلسطينية في الحيّ رفضها عرض 'تسوية' قدمته المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن إخلاء منازلهم لصالح مستوطنين.
وقالت المحكمة آنذاك إنه في حال عدم موافقة العائلات والجمعية الاستيطانية على التسوية، فإنها ستتخذ قرارا بشأن التماسات العائلات ضد طردها من منازلها، دون تحديد موعد.
ومنذ عام 1956، تقيم العائلات الفلسطينية في منازلها بحيّ الشيخ جراح بموجب اتفاق حينها مع كل من الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).