لبنان يبدأ تسلُّم السِّلاح من مخيَّم برج البراجنة... والفصائل الفلسطينيَّة توضِّح موقفها

أكدت الفصائل الفلسطينية في لبنان أن ما جرى في مخيم برج البراجنة للاجئين من عملية تسليم للسلاح هو شأن تنظيمي داخلي خاص بحركة 'فتح'، ولا يمت إلى مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات بصلة.

وقالت الفصائل في بيان صحافي: 'تداولت بعض الجهات الإعلامية أخبارًا عن نوايا لتسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، وخاصة في مخيم برج البراجنة'، مضيفة: 'يهمنا نحن الفصائل الفلسطينية في لبنان أن نؤكد بشكل قاطع أن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة ولا تمت إلى الواقع بصلة'.

وأشار البيان إلى أن الفصائل الفلسطينية تحرص على أمن واستقرار المخيمات وجوارها، وتلتزم بالقوانين اللبنانية، مع احترام سيادة الدولة ومؤسساتها، وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأكدت الفصائل أن السلاح لن يكون إلا مرتبطًا بحق العودة وبالقضية الفلسطينية العادلة، مشددة على أنه سيبقى رهن مواجهة 'العدو الصهيوني' حتى يتحقق للشعب الفلسطيني حقه في العودة والحرية وإقامة دولته المستقلة على أرضه.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني، الخميس، بدء تسلم سلاح الفصائل الفلسطينية داخل مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، في إطار تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة.

وأفادت وكالات الأنباء بأن آليات عسكرية ترافقها عناصر من الاستخبارات دخلت المخيم، وبدأت عملية التسليم، حيث شوهدت شاحنة صغيرة قيل إنها تحمل أسلحة.

وفي تصريح للصحفيين داخل المخيم، قال اللواء صبحي أبو عرب، مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة 'فتح' في لبنان، إن زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى بيروت ولقائه الرئيس جوزاف عون في 21 مايو/ أيار 2025 أسفرت عن اتفاقيات عديدة، بينها تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، مؤكدًا: 'نحن نلتزم بأي قرار تصدره قيادتنا السياسية'.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن عناصر الجيش اللبناني باشرت 'تنفيذ المرحلة الأولى من قرار الحكومة بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات، بدءًا من مخيم برج البراجنة'، مشيرة إلى دخول شاحنتين صغيرتين إلى أحد الأزقة، خرجت إحداهما محملة بالأسلحة المغطاة، دون ذكر تفاصيل شكلها أو نوعيتها.