اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب مايكل ميلشتين، أن مطلب نزع سلاح 'حزب الله' و'حماس' بالكامل، دونه عقبات كبيرة من حيث قابليته للتطبيق وجدواه على أرض الواقع.
ورأى الدكتور ميلشتين أن تحقيق نزع السلاح الكامل يتطلب أو ينطوي عمليا على احتلال واسع لجنوب لبنان وربما قطاع غزة، مع قرار بالبقاء هناك لفترة طويلة، وهو خيار يحمل تبعات سياسية وعسكرية واقتصادية جسيمة.
واقترح ميلشتين أهدافا 'أكثر واقعية وأقل طموحا' لكنها قابلة للقياس، ففي مواجهة 'حماس'، يجب ضبط المعابر والإشراف على المحاور الحيوية مثل رفح لمنع تفاقم التهديد، وفي مواجهة 'حزب الله'، يجب تأمين حرية الحركة الإسرائيلية، وطرد التهديدات من جنوب نهر الليطاني، والضغط الدولي على الحكومة والرئاسة في لبنان لـ'تحرير قرارها' من نفوذ 'حزب الله'.
ويشدد الخبير على خطورة الانغماس في 'أوهام' عسكرية وسياسية تنبني على أهداف شاملة وغير قابلة للتحقق، مستدلا بأن التصورات الأحادية الجانب قد تؤدي لحروب مطولة تضعف الموقف الدولي لإسرائيل وتجرها لمستنقعات لا نهاية واضحة لها.
ويؤكد ميلشتين أن أي حملة فعالة يجب أن ترتكز على أهداف زمنية ومكانية واضحة، وترافقها جهود سياسية ودبلوماسية واسعة، حتى لا تتكرر أخطاء ما حدث في غزة.
ومع تصاعد مؤشرات الاحتكاك مع 'حزب الله'، يدعو ميلشتين إلى وضع خطة متأنية ترتكز على تطهير مناطق محددة جنوبية وعمليات برية محددة إذا لزم الأمر، بدلا من شعارات عامة مثل 'تدمير حزب الله' التي تطرح أسئلة عن القابلية للتنفيذ والنتائج العملية.
ويختم ميلشتين بدعوة إلى 'الواقعية' ويقول: 'نزع السلاح الكامل لا يصلح أن يكون خطة عمل دون تقدير تكلفة التنفيذ والبدائل الملائمة. الحل الواقعي، يقوم على استراتيجية متوازنة تجمع بين قوة ردعية وعمليات محددة ومرافقة سياسية دولية تمنع تكرار معوقات الماضي'.
المصدر: 'يديعوت أحرنوت'

























































