اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
أكد الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، أن إقامة البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية بمدينة القدس، تأتي ضمن استراتيجية واضحة تمامًا تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية.
وأوضح التفكجي في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أنه بعد أن تم الاستيلاء على 87% من مساحة القدس، لم يتبقَّ للفلسطينيين سوى 13%.
وأضاف أن الرؤية الإسرائيلية الأمنية تقتضي إقامة بؤر استيطانية لتسهيل عمليات الطرد والإحلال، أي طرد السكان الفلسطينيين وإحلال الإسرائيليين مكانهم.
لجنة أرنون
وأشار التفكجي إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية بدأت منذ عام 1973، مع تشكيل لجنة 'أرنون جيفني' التي أسستها غولدا مائير، وقد مُنحت حينها كافة الصلاحيات والقوانين اللازمة لتنفيذ سياسة تحويل الأغلبية الفلسطينية إلى أقلية عربية مقابل أغلبية يهودية.
كما أوضح أن هدم المنازل في القدس يأتي ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى تقليص أعداد الفلسطينيين الذين ارتفع عددهم من 70 ألفًا إلى 345 ألف فلسطيني داخل حدود البلدية.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يشكلون اليوم 40% من إجمالي سكان المدينة بشقيها الشرقي والغربي، ما دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات للحد من هذا التزايد، ومنها سحب الهويات وبناء جدار الفصل العنصري الذي عزل حوالي 150 ألف فلسطيني عن المدينة، من بينهم سكان كفر عقب، ومخيم شعفاط، ومنطقتي العيزرية وبير عونة.
عاصمة (إسرائيل)
وأكد التفكجي أن مشاريع هدم المنازل تأتي في ظل تأييد دولي لإسرائيل، خاصة بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وبضم الجولان.
وأضاف أن ما يحدث حاليًا في القدس هو إقامة مستوطنة جديدة تُعرف بـ 'E1'، التي تشمل بناء 3500 وحدة سكنية و4000 غرفة فندقية على 12 ألف دونم من أراضي الطور، عناتا، العيزرية، والعيسوية.
وأوضح أن هذا المشروع يمثل نهاية أي أمل بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ويعزز خطة 'القدس الكبرى' التي تعادل مساحتها 10% من الضفة الغربية.
كما أشار إلى أن إسرائيل تعمل على إقامة بنية تحتية شاملة في منطقة 'E1'، بما في ذلك إنشاء مركز شرطة، وفتح نفق في حاجز الزعيم لربط مستعمرات الجنوب الغربي لمدينة القدس بمستوطنة جيلو وجبل أبو غنيم عبر الشارع الأمريكي.