اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
قالت حركة حماس ، اليوم الجمعة، إن إعلان الأمم المتحدة رسميًا تفشي المجاعة في قطاع غزة يمثل 'وصمة عار على الاحتلال وداعميه'، مؤكدة أن ما ورد في تقرير 'التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي' وما أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن اتساع نطاق المجاعة 'شهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر'.
وأضافت الحركة في بيانها أن الإعلان 'تأكيد على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي يستخدم سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب والإبادة ضد المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والمواثيق الدولية'.
وأوضحت حماس أنها ترى في هذا الإعلان الأممي 'خطوة مهمة رغم أنها جاءت متأخرة كثيرًا، بعد أشهر طويلة من التحذيرات والمعاناة التي عاشها شعبنا تحت الحصار والتجويع الممنهج'. وأكدت أنها حذّرت مرارًا من أن 'منع الغذاء والدواء والماء عن أهلنا هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان'، مشيرة إلى أن تقارير الأمم المتحدة جاءت اليوم لتؤكد للعالم حجم الكارثة.
واتهمت الحركة إسرائيل بإنكار الحقائق واللجوء إلى 'ادعاءات كاذبة بعدم وجود مجاعة في غزة'، معتبرة أن ذلك 'يكشف عن عقلية إجرامية تتعمد الكذب لتغطية جريمة القتل بالتجويع التي تُمارس ضد الأطفال والنساء والمرضى، في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية'.
وشدد البيان على أن المجتمع الدولي 'يتحمّل مسؤولية قانونية وأخلاقية عاجلة لوقف الجرائم ضد الإنسانية وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان يواجهون الإبادة والتجويع والتدمير الممنهج'، داعيًا إلى:
تحرك فوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الحرب ورفع الحصار، و فتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل، ومحاسبة الاحتلال قانونيًا على استخدامه التجويع كسلاح حرب، باعتباره جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية، وتحرك الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للضغط على الاحتلال وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة، المجاعة في قطاع غزة، حيث يعيش نحو 500 ألف شخص حالة 'جوع كارثية'، وفق خبراء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وتُعد هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها عن حالة مجاعة في منطقة بالشرق الأوسط.
ورفضت إسرائيل التقرير الأممي، وقالت وزارة خارجيتها في بيان: 'لا توجد مجاعة في غزة'، معتبرة أن التقرير 'يستند إلى أكاذيب حماس التي تعيد منظمات تدويرها خدمة لأجندتها'، وأضافت أن 'التدفق الهائل للمساعدات مؤخرًا أدى إلى انخفاض حاد في أسعار الأغذية'.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن المجاعة في غزة 'كان يمكن تفاديها بالكامل لولا العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل' لدخول المساعدات، فيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أنه 'لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع دون عقاب'. كما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن 'تجويع الناس لأغراض عسكرية يعد جريمة حرب'.
يأتي هذا بينما توعّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، بـ'تدمير مدينة غزة إذا لم تطلق حماس جميع الرهائن وتتخلى عن سلاحها'، في حين أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدء مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين بالتزامن مع التحضيرات العسكرية للسيطرة على المدينة.