اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
ارتفع عدد ضحايا المجاعة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 160 شهيدًا، منهم 90 طفلًا، وذلك عقب استشهاد الشاب كرم خالد مصطفى الجمل، 26 عامًا، داخل مستشفى العودة بالنصيرات بسبب سوء التغذية والمجاعة، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأفاد مراسلنا بسقوط عدد من الشهداء والمصابين من طالبي المساعدات قرب محور ميراج شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أفاد بسقوط شهيدة وعدد من المصابين في استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا البلد شمالي غزة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم إلى 42 شهيدًا.
وبحسب مراسلنا، فقد نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبانٍ سكنية غربي رفح وجنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، أكدت حركة أن قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر، يشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل. لقد حوّل الاحتلال الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.
وقالت حماس في بيان إن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال تقوم على «هندسة الفوضى والتجويع» بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.
وأشارت إلى أنه في حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة.
وذكر البيان أن الكارثة بلغت حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
وأشار إلى أنه رغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج الاحتلال لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.
وأضافت الحركة أنه، وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف الاحتلال فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.
ودعت حركة حماس المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك الاحتلال القائم على «هندسة التجويع» وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.
وأكدت حركة حماس أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.
ودعت الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.
وفي سياق متصل أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر سحب لواء احتياط من قطاع غزة إضافة للفرقة 98.
ونقلت القناة 15 عن مصدر أن إسرائيل سلمت للوسطاء وثيقة جديدة معدلة على رد حماس الذي تسلمه الوفد الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
كما ذكرت القناة الإسرائيلية أن الخلاف بين رئيس الأركان الإسرائيلي والوزراء خلال جلسة الكابينيت الأخيرة يتمحور حول تصريحات زامير بأن هناك تضارب بين هدفي إعادة المحتجزين والقضاء على حماس.
وقالت القناة إن رئيس الأركان يعتقد أن الهجوم عليه في الجلسة يأتي من منطلق اعتبارات سياسية، ونقلت القناة عن مسؤول رفيع السبب الحقيقي لزيارة ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإبرام صفقة.
وقالت القناة 12 إن جلسة أمنية مصغرة سيعقدها نتنياهو بعد نحو ساعة لمناقشة مسألة استعادة المحتجزين وآليات المعركة في غزة.