محدث: الجيش الإسرائيلي يبدأ الاستعدادات لشن عملية في رفح

قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي بدأ الاستعدادات لشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، في حال انهيار المفاوضات التي تجرى في العاصمة القطرية الدوحة برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكان.

وبينت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي سيعمل في رفح على عدة مسارات ، وهي علاج الأنفاق ، ومهاجمة مستودعات الأسلحة ومكافحة غسل الأموال ، وأخيرا قتل العناصر ( الإرهابية).

وزعمت القناة أن الجيش الإسرائيلي بدأ خطوات لعزل مدينة رفح وإجلاء المدنيين ، مشيرا الي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة ، تمهيدا للعملية البرية في رفح.

وأضافت القناة إنه سيتم نقل الخيام فور وصولها من إسرائيل الى قطاع غزة ، حيث سيتم تحديد أماكن واضحة في القطاع ، ليتم نصبها وإقامة النازحين فيها.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للقناة 12 :' الولايات المتحدة الأمريكية تعارض عملية برية في رفح ، لا يمكننا ببساطة أن نؤيد هجوما بريا كبيرا في رفح ، والذي لا يتضمن خطة قابلة للتحقيق ويمكن التحقق منها ، ومن شانها أن تضمن أمن وسلامة 1.5 مليون نازح من سكان غزة ، والذين فروا هناك (رفح) بسبب العمليات التي جرت في الشمال وفي خانيونس وسابقا في مدينة غزة.

وتابع كيربي: 'نحن بحاجة إلى التأكد من أن أمنهم يتم الاعتناء به جيدًا(..) نحن ندرك أنه من الضروري التحرك ضد حماس ، وندرك بالتأكيد أن لإسرائيل الحق في القيام بذلك، بالطبع هم يفعلون ذلك(..) لا تزال حماس تشكل تهديدًا حقيقيًا، ونعلم أن هناك (إرهابيين) من حماس في رفح، ونحن نتفهم تمامًا الحاجة لذلك، لكننا لا نعتقد أن الدخول إلى عمق رفح فكرة جيدة'.

وفي إشارة إلى التحذير من 'عواقب' العمل في رفح الذي أكدت عليه نائبه بايدن، لم يخض كيربي في تفاصيلها: 'كما قال نائب الرئيس أيضًا، لن أتكهن، أو أخوض في سيناريوهات افتراضية هنا، نحن نعتقد أن هناك طرقا أخرى لملاحقة حماس في رفح، في حين أن لإسرائيل، مرة أخرى، كل الحق في القيام بذلك، ولكن بطريقة لا تعرض هؤلاء الناس، اللاجئين للخطر'.

وأعلن البيت الأبيض، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على إعادة جدولة اجتماع مخطط لوفد من بلاده مع مسؤولين أمريكيين بواشنطن للتباحث حول العملية العسكرية البرية التي تخطط تل أبيب لشنها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، وفق ما نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية.

وكان من المقرر أن يغادر هذا الوفد إلى واشنطن، خلال الأسبوع الجاري، لكن نتنياهو ألغى تلك الزيارة احتجاجا على عدم عرقلة الولايات المتحدة القرار الذي تبناه مجلس الأمن أخيرا، ويدعو إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان .

وقالت الصحيفة العبرية إن نتنياهو نقل للبيت الأبيض رسالة مفادها أنه يرغب في تحديد موعد جديد لوصول وفد بلاده إلى واشنطن، في تراجع منه عن قرار إلغاء الزيارة.

ومنذ مدة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تؤوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا هجمات أسقطت قتلى وجرحى.