اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أن الإصابات التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة نتيجة انفجار مخلفات الاحتلال الإسرائيلي تعكس حجم الخطر المتصاعد الذي يتهدد السكان، في ظل استمرار آثار العدوان وحرب الإبادة على القطاع.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إن هذه الحوادث 'تؤكد مدى المخاطر التي خلفها الاحتلال في كل مناطق غزة'، داعيًا الجهات الدولية المختصة إلى التحرك العاجل لإزالة تلك المخلفات الخطرة، وقنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة'.
أصيب 3 أطفال فلسطينيين، الإثنين، جراء انفجار جسمين مشبوهين من مخلفات عسكرية إسرائيلية في مناطق مختلفة غرب وشرق مدينة غزة.
وقالت المديرية العامة للشرطة الفلسطينية بغزة، في بيان، إن طفلا أصيب بجراح متوسطة جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في منطقة الشاطئ الشمالي بمدينة غزة.
وحذرت الشرطة الفلسطينيين من العبث بأي 'قذائف حربية غير منفجرة أو أجسام مشبوهة من مخلفات الاحتلال'، والإبلاغ عنها في حال العثور عليها.
فيما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، بإصابة طفلين من عائلة 'عبد العال' في منطقة حي التفاح شرقي مدينة غزة، جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال.
يواجه قطاع غزة تلوثًا واسعًا وخطيرًا بالذخائر غير المنفجرة، كما يشكل حجم هذه المخلفات تهديدًا وجوديًا مباشرًا لحياة المواطنين، وفق تصريحات مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة.
وقال الثوابته في تصريحات صحفية، إن التقييمات الأولية تشير إلى انتشار ما يقارب 20 ألف قطعة من الصواريخ والقنابل والذخائر الثقيلة بين الأنقاض، وعلى السطح، وفي التربة، ما يجعل كل منطقة مدمّرة بمثابة 'حقل ألغام غير مرسوم' يهدد حياة المدنيين ويعطّل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وأضاف، أن عشرات الآلاف من بقايا القذائف الجوية والعنقودية والمدفعية، إضافة إلى أجزاء من منظومات توجيهية وأجسام متفجرة ضخمة، لا تزال مبعثرة بين الأبنية المدمرة.
وأكد أن هذه الذخائر تحمل أخطارًا فورية وطويلة الأمد، أبرزها إمكانية الانفجار المفاجئ عند اللمس أو التحريك، وانتشار الشظايا القاتلة، وتدمير الممتلكات، وإعاقة وصول الطواقم الطبية والإغاثية، فضلًا عن حرمان السكان من العودة الآمنة والتنقل والعمل والزراعة.
وأشار إلى أن الأطفال والنازحين والعمال الباحثين عن متطلبات حياتهم اليومية هم الفئة الأكثر تعرضًا للخطر، في ظل انتشار الذخائر في الطرق والممرات والمناطق المكشوفة.
وفي تقرير سابق، حذّر مركز غزة لحقوق الإنسان من الخطر المتصاعد لعشرات آلاف الأطنان من المخلفات غير المنفجرة التي خلّفها الاحتلال في قطاع غزة، مؤكداً أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو 20 ألف جسم متفجر من قنابل وصواريخ وقذائف لم تنفجر بعد.
وأضاف المركز أن حجم الركام المتراكم حتى منتصف أكتوبر 2025 يتراوح بين 65 و70 مليون طن من الأنقاض الناتجة عن تدمير آلاف المنشآت، يتخللها نحو 71 ألف طن من المتفجرات والمخلفات الحربية التي تحولت إلى 'قنابل موقوتة' تهدد حياة المدنيين وتعرقل عمليات الإغاثة وإزالة الركام.
ووفق بيانات للأمم المتحدة فإن أكثر من 53 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب المئات جراء مخلفات حرب الإبادة التي استمرت عامين في غزة، في حين تعتقد منظمات إغاثة أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.

























































