اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة تلاحق أرواح 100 ألف طفل في قطاع غزة، بسبب منع الاحتلال إدخال الحليب والمكملات الغذائية المخصصة لهم.
وقال 'المكتب الحكومي' في بيانٍ صحفي، صدر عنه اليوم السبت، إنّ قطاع غزة على أعتاب مقتلة جماعية مرتقبة، حيث يُواجه أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واح، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
وأشارت في بيانه، إلى أنّ هؤلاء الأطفال يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة.
وأضاف أنّ الأمهات باتت ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال.
وسجلت المستشفيات والمراكز الصحية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية.
ووفقًا لإحصاءات نشرتها وزارة الصحة، فإنّ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً، منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وعلى ضوء ذلك، طالب 'المكتب الحكومي' بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر دون أي شروط، مشددًا على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.
وحمّل في بيانه، الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة، معتبرًا أن استمرار الصمت الدولي بمثابة تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة.
وتتفاقم أزمة نقص حليب الأطفال في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، حيث يمنع الاحتلال دخول جميع المساعدات الإنسانية منذ مارس/ آذار الماضي، بما فيها حليب الأطفال والمكملات الغذائية العلاجية، ولم تسمح سوى بمرور كميات محدودة.
وفي ظل استمرار العدوان والأزمة الإنسانية في غزة، تُواجه الأمهات تحديات غير مسبوقة في إطعام أطفالهن، إذ إن سوء تغذية الأمهات أو استشهادهن يحرم العديد من الأطفال من الرضاعة الطبيعية، ما يزيد الحاجة إلى حليب الأطفال الصناعي بشكل كبير.
وفي هذا السياق، صرّح مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش، اليوم أنّ 'الأمهات في المستشفيات عاجزات عن الرضاعة بسبب معاناتهن من سوء التغذية الحاد'.
فيما قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية منير البرش،: 'العالم لا يستطيع إدخال علبة حليب واحدة لإنقاذ الأطفال الذين يتحولون إلى هياكل عظمية أمام أعين الأطباء العاجزين عن تقديم المساعدة'.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف' من نفادٍ وشيك للأغذية العلاجية المنقذة لحياة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في غزة، موضحةً أنّ الإمدادات الحالية تكفي لعلاج 3 آلاف طفل فقط، ويتوقع نفادها خلال 3 أسابيع ما لم تصل إمدادات جديدة،.
وشددت 'يونيسيف' أنّ الأمر الذي سيكون له تداعيات خطيرة، لا سيما على الأطفال المهددة حياتُهم أصلا بسبب سوء التغذية الحاد.
يُشار إلى أن إمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالعناصر الغذائية، مثل البسكويت عالي الطاقة ومعجون الفول السوداني المدعّم بمسحوق الحليب، ضرورية لعلاج سوء التغذية الحاد.